أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن الزعيم كيم جونغ أون غادر بيونغ يانغ بالقطار متجهًا إلى بكين، لحضور العرض العسكري الضخم الذي يقام يوم الأربعاء في ميدان تيانانمين. ويشارك في الحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى جانب أكثر من 26 زعيمًا عالميًا.
الزيارة تأتي بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية ومحاربة الصين للعدوان الياباني، وهي المرة الأولى التي يحضر فيها كيم حدثًا دوليًا متعدد الأطراف منذ توليه الحكم قبل 14 عامًا.
كيم وبوتين وشي جين بينغ في مواجهة واشنطن
من المتوقع أن يُظهر هذا الحدث وحدة ثلاثية بين كوريا الشمالية وروسيا والصين، في مواجهة الضغوط الأمريكية. وأفادت تقارير أن كيم قد يقف إلى جانب شي وبوتين على المنصة الرئيسية خلال العرض العسكري، كما يُرجح عقد لقاءات ثنائية بين القادة الثلاثة.
وكشف جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي أن كيم سيحظى بمعاملة بروتوكولية وأمنية مماثلة لتلك التي يحصل عليها بوتين، مما يعكس مكانة متزايدة للزعيم الكوري الشمالي على الساحة الدولية.
علاقات متنامية مع روسيا والصين
تأتي زيارة كيم في وقت عززت فيه كوريا الشمالية تعاونها مع روسيا عبر إرسال آلاف الجنود والدعم العسكري لموسكو في حربها ضد أوكرانيا، مقابل الحصول على مساعدات اقتصادية وتقنية. وتشير التقديرات الكورية الجنوبية إلى أن نحو 15 ألف جندي كوري شمالي توجهوا إلى روسيا منذ العام الماضي.
أما بالنسبة للعلاقات مع الصين، فقد شهدت توترًا نسبيًا في السنوات الأخيرة، لكن المراقبين يرون أن كيم يسعى لاستعادة زخمها باعتبار بكين أكبر شريك تجاري وداعم اقتصادي لبلاده.
كيم جونغ أون يعزز نفوذه الدبلوماسي
منذ انهيار المفاوضات مع الولايات المتحدة عام 2019، اتجهت كوريا الشمالية إلى سياسة أكثر انفتاحًا على روسيا والصين، بل وأصبحت أكثر حضورًا في ملفات دولية مثل الشرق الأوسط وتايوان. ويرى الخبراء أن مشاركة كيم في العرض العسكري في بكين جزء من استراتيجيته لكسر العزلة الدولية وتوسيع دائرة نفوذه.
تطوير الصواريخ الباليستية
قبل مغادرته إلى الصين، زار كيم معهدًا كوريًا شماليًا لأبحاث الصواريخ، حيث اطلع على تطوير محركات صواريخ باليستية عابرة للقارات من الجيل الجديد. ويرى محللون أن هذه الصواريخ قد تكون مزودة برؤوس نووية متعددة، وقادرة على اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية.