في سابقة تعد الأولى من نوعها، شبهت وزارة الأوقاف المصرية مظاهرات ال30 من يونيو عام 2013، بالهجرة النبوية، وقالت فى بيان لها أن هناك ملامح مشتركة بين الحدثين تعكس روح التغيير والتضحية، رغم اختلاف الزمان والسياق، ما يظهر تماهى بعض المؤسسات الدينية فى كثير من الدول مع سياسة أنظمتها.
سعي نحو الأفضل وتأسيس لمستقبل جديد
وذكر بيان وزارة الأقاف: ” كانت الهجرة النبوية خطوة استراتيجية نحو بناء مجتمع جديد في المدينة، هربًا من الاضطهاد، ولتأسيس دولة إسلامية ذات قاعدة قوية، حيث أظهر النبي محمد ﷺ إرادته الحرة وعزيمته على التغيير. وبالمثل، جاءت مظاهرات 30 يونيو لتصحيح مسار الوطن بعد سنوات من التدهور الاقتصادي والأمني والسياسي، حيث خرج ملايين المصريين مطالبين بالتغيير، ممسكين بإصرارهم على مستقبل أفضل لوطنهم” حسب وصف البيان.
التضحيات من أجل المصلحة العامة
وذكر بيان الوزارة: ” قدم المهاجرون تضحيات كبيرة، تاركين ديارهم وعائلاتهم، إيمانًا بالعقيدة، بينما خرج المصريون بالملايين في مواجهة المخاطر، تلبيةً لمطالب الشعب وتحقيقًا لمصلحة الوطن، وهو ما يعكس روح التضحية والتفاني في سبيل الأوطان” كما ذكر بيان الوزارة.
مابين مؤيد ومعارض
وفى الوقت الذى شبهت فيه وزارة الأوقاف المصرية مظاهرات ال30 من يونيو- التى أطاحت بحكم الإخوان المسلمين والرئيس الراحل محمد مرسى أو رئيس مدنى منتخب بالبلاد- بالهجرة النبوية، إلا أن المعارضين لها يصفون احداثها ونتائجها بالإنقلاب، وأنها عززت الإنقسامات بالشارع المصرى والاستقطابات، وما تسببت فيه من معاناة اقتصادية على مدار السنوات الماضية، حسبما ذكر المعارضون.