وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم السبت الغرب بأنه “إمبراطورية أكاذيب” وقال إن أحدث مقترحات الأمم المتحدة لإحياء مبادرة حبوب البحر الأسود لن تجدي نفعا لأنها لا تفي بالوعود التي قطعتها. إلى موسكو.
وجاءت تصريحات لافروف بعد أسبوع من الدبلوماسية العالمية المكثفة في التجمع السنوي لزعماء العالم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث سعت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إلى حشد الدعم لكييف في حربها ضد الغزو الروسي.وفي رسالة إلى لافروف الشهر الماضي، حدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أربعة إجراءات يمكن للأمم المتحدة تسهيلها لتحسين صادرات روسيا من الحبوب والأسمدة في محاولة لإقناع موسكو بالعودة إلى اتفاق البحر الأسود ، الذي سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر الممر وساعدت في معالجة النقص الغذائي العالمي.
وقال لافروف “لقد شرحنا للأمين العام لماذا لن تنجح مقترحاته. نحن لا نرفضها. إنها ببساطة غير واقعية. ولا يمكن تنفيذها”.
وقال إن خطة السلام المكونة من 10 نقاط التي روجت لها كييف “غير مجدية على الإطلاق” وإن الصراع سيتم حله في ساحة المعركة إذا التزمت أوكرانيا والغرب بها.
وأضاف لافروف أن موسكو انسحبت من مبادرة حبوب البحر الأسود لأن الوعود التي قطعتها لروسيا، بما في ذلك رفع العقوبات عن بنك روسي وإعادة ربطه بنظام سويفت العالمي، لم يتم الوفاء بها.
وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو/تموز، بعد عام من توسط فيه الأمم المتحدة وتركيا لمكافحة أزمة الغذاء العالمية التي قالت الأمم المتحدة إنها تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وكلاهما من أكبر مصدري الحبوب على مستوى العالم.
وصدرت أوكرانيا ما يقرب من 33 مليون طن متري من الحبوب بموجب الاتفاقية، والتي قالت الأمم المتحدة إنها أفادت الدول الفقيرة من خلال المساعدة في خفض أسعار المواد الغذائية بأكثر من 20٪ على مستوى العالم.
ولم يلتقي لافروف بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي ظهر شخصيًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من الأسبوع للمرة الأولى منذ الغزو الروسي لطلب الدعم ضد موسكو.
وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا سترسل المزيد من قوات حفظ السلام إلى ناجورنو كاراباخ ، الجيب الأرمني الانفصالي داخل أذربيجان، قال لافروف إن ذلك سيتقرر على الأرض.
وقال لافروف إنه سيزور بيونغ يانغ الشهر المقبل لمواصلة المفاوضات مع نظيره هناك على خلفية الاتفاقات الأخيرة التي أبرمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في موسكو.
واتهم لافروف الغرب بالعقلية الاستعمارية الجديدة في مبادراته تجاه الجنوب العالمي لكسب الدعم لأوكرانيا في الحرب. وبدلا من ذلك، تحدث لافروف عن “الأغلبية العالمية” التي ينخدع بها الغرب، الذي وصفه بأنه “إمبراطورية الأكاذيب” بحسب رويترز.
