دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى جانب نظيريه الإيراني والتركي، إلى “إنهاء فوري” للقتال الدائر في سوريا، حيث تحقق قوات المعارضة، بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام، تقدماً كبيراً ضد قوات الرئيس بشار الأسد.
إنهاء القتال في سوريا
وقال في كلمة ألقاها خلال منتدى الدوحة في العاصمة القطرية يوم السبت، إن روسيا وتركيا وإيران متحدون في دعوتهم إلى “إنهاء الأنشطة العدائية” وأعربوا عن دعمهم “للحوار بين الحكومة والمعارضة الشرعية” في سوريا.
تشارك الدول الثلاث في محادثات صيغة أستانا منذ عام 2017، والتي تهدف إلى إيجاد حل سياسي للصراع السوري. وعلى هامش المنتدى، التقى لافروف، إلى جانب نظيره الإيراني عباس عراقجي ونظيره التركي حقان فيدان، في صيغة ثلاثية لمناقشة الوضع.
وقال لافروف “لقد طالبنا بوقف فوري للأنشطة العدائية. وذكرنا جميعاً أننا نريد تنفيذ القرار 2254 [الصادر عن الأمم المتحدة] بشكل كامل، ولهذا الغرض دعونا إلى الحوار بين الحكومة والمعارضة الشرعية”.
جميع الأطراف
القرار 2254 الذي اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤكد على “سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها” ويؤكد أن الحل الوحيد للصراع سيكون “عملية سياسية بقيادة سورية” تشمل جميع الأطراف.
وعندما سُئل عما إذا كانت روسيا تعتقد أن الرئيس الأسد قادر على الحفاظ على السلطة في ظل تقدم قوات المعارضة، رفض لافروف التكهن، قائلاً إنه “ليس في مجال التخمين”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي حقق فيه مقاتلو المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام تقدما سريعا، حيث سيطروا على مدن رئيسية بما في ذلك حلب وحماة. كما أفاد المتمردون أنهم وصلوا إلى حافة حمص، وهي مدينة حيوية تربط دمشق بالمناطق الساحلية السورية، والتي تظل موالية لطائفة الأسد العلوية.
معركة السيطرة
وفي وقت لاحق من اليوم السبت، نشر أحد قادة المعارضة على تطبيق تليجرام أن قوات بقيادة هيئة تحرير الشام بدأت “عمليات” داخل حمص، مما يشير إلى مرحلة جديدة في معركة السيطرة على المنطقة.
وبالإضافة إلى المكاسب التي حققتها في شمال سوريا، حققت قوات المعارضة أيضاً تقدماً في المناطق الجنوبية، حيث سيطرت على بلدات في درعا والسويداء، بالقرب من الحدود الأردنية، وفي الريف المحيط بدمشق.