أعلنت شركة “تي.إم.إس تانكرز” اليونانية، المشغلة لناقلة النفط “فيلامورا”، عن وقوع انفجار في غرفة المحركات بالناقلة التي ترفع علم جزر مارشال، يوم 27 يونيو 2025، قبالة سواحل ليبيا. وكانت الناقلة، المحملة بحوالي مليون برميل من النفط الخام، قد غادرت ميناء الزويتينة النفطي الليبي متجهة إلى جبل طارق عندما وقع الحادث.
وفقًا لبيان الشركة، لم يُسفر الانفجار عن أي إصابات بين أفراد الطاقم أو تسرب نفطي إلى البحر. وقد تسبب الحادث في تسرب مياه إلى غرفة المحركات، مما استدعى سحب الناقلة إلى اليونان بواسطة القاطرة “بوكا سوميت” لتقييم الأضرار وإجراء الصيانة اللازمة. وتشير تقديرات شركة “فانجارد” للاستشارات إلى أن الناقلة كانت على بعد 80 ميلاً بحريًا من السواحل الليبية عند وقوع الانفجار، وبدأت عملية القطر ظهر يوم 28 يونيو من قبالة سواحل بنغازي.
لم تفصح “تي.إم.إس تانكرز” عن الحادث إلا يوم الإثنين 30 يونيو، رغم وقوعه يوم الجمعة السابق. ولم تُكشف الأسباب الدقيقة للانفجار بعد، وسط تكهنات غير مؤكدة تشير إلى احتمال وجود لغم بحري، لكن السلطات الرسمية لم تؤكد هذه الرواية.
يأتي هذا الحادث في ظل توترات إقليمية في البحر المتوسط، حيث شهدت المنطقة حوادث مماثلة في السابق، مثل هجمات على ناقلات نفط قبالة سواحل اليمن ومضيق هرمز. ومع ذلك، لا توجد مؤشرات حتى الآن تربط هذا الانفجار بأي عمل عدائي، وتستمر التحقيقات لتحديد السبب الجذري.
تُعد ناقلة “فيلامورا”، التي بُنيت عام 2011، من طراز “سويز ماكس” بحمولة تقدر بحوالي 157 ألف طن (1.16 مليون برميل). ومن المتوقع أن تصل الناقلة إلى اليونان خلال الأيام القليلة المقبلة لإجراء فحص شامل. وأكدت الشركة التزامها بالسلامة البيئية، مشيرة إلى أن عدم وجود تسرب نفطي يُجنب المنطقة كارثة بيئية محتملة.