الجمعة سبتمبر 13, 2024
تقارير سلايدر

لا انفراجة في غزة.. 71 قتيلا على الأقل في الهجوم الإسرائيلي الأخير

قتلت القوات الإسرائيلية 71 فلسطينيا على الأقل في قطاع غزة أمس السبت مع استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في القاهرة، على الرغم من عدم الإبلاغ عن أي تقدم كبير. وتقدمت الدبابات والجرافات نحو مدينة دير البلح بوسط البلاد، مما تسبب في فرار أكثر من 100 ألف شخص في غضون يومين

وكانت المحادثات في القاهرة، التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، تهدف إلى إيجاد حلول وسط بين إسرائيل وحماس لإنهاء الصراع. ووصل وفد من حماس، برئاسة المسؤول الكبير خليل الحية، إلى مصر للمشاركة عن كثب في المناقشات. ومع ذلك، وعلى الرغم من ساعات من المحادثات، لم يتم تحقيق أي اختراقات. وقال مسؤول فلسطيني مشارك في الوساطة إن إسرائيل لا تزال مصرة على الحفاظ على ثمانية مواقع على طول ممر فيلادلفيا، المنطقة الحدودية بين غزة ومصر.

وفي هذه الأثناء اندلعت مواجهات في الضفة الغربية المحتلة، إثر اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة للاجئين قرب نابلس، واعتقلت شابا، ما دفع كتائب شهداء الأقصى إلى الرد، حيث ادعت أنها أطلقت النار على جنود الاحتلال خلال الاقتحام.

وفي غزة، تفاقمت الأزمة الإنسانية مع تزايد سوء التغذية واكتشاف شلل الأطفال. وفي وقت سابق، أفادت السلطات الصحية الفلسطينية بأن الضربات العسكرية الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 50 شخصاً يوم السبت، حيث حوصر العديد من الضحايا تحت الأنقاض أو استلقوا على الطرق مع استمرار القتال. ويتفاقم الوضع بسبب الحصار الإسرائيلي، الذي حد بشدة من المساعدات الغذائية المقدمة إلى غزة.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن مستويات المساعدات الغذائية في يوليو كانت من بين الأدنى منذ بدء الحصار، مما أدى إلى ارتفاع حاد في سوء التغذية الحاد بين الأطفال.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أيضا ظهور حالة جديدة من شلل الأطفال في غزة، وهي الأولى منذ 25 عاما، مما أثار مخاوف من انتشار المرض على نطاق أوسع بسبب سوء الصرف الصحي في الجيب المكتظ بالسكان والذي مزقته الحرب.

تظل إحدى القضايا المحورية في المفاوضات هي مطالبة إسرائيل بالاحتفاظ بالسيطرة على ممر فيلادلفيا. واتهمت حماس إسرائيل بالتراجع عن الاتفاقات السابقة أثناء المحادثات، وهو ادعاء تنفيه إسرائيل. كما اتهمت حماس الولايات المتحدة بعدم التوسط بحسن نية.

وفي إسرائيل، يختلف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع مفاوضي وقف إطلاق النار بشأن ما إذا كان ينبغي بقاء القوات الإسرائيلية منتشرة على طول الحدود بين غزة ومصر، وهي المنطقة التي تعتبرها إسرائيل بالغة الأهمية لأمنها.

إن استمرار الصراع يهدد بتدهور الأوضاع المعيشية لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين يعيش أغلبهم في ملاجئ مؤقتة. ومع تزايد سوء التغذية وعودة ظهور أمراض مثل شلل الأطفال، يظل الوضع خطيراً بالنسبة للمدنيين. وقد أسفر الصراع بالفعل عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين.

وتلوح في الأفق احتمالات تصعيد إضافي في الوقت الذي تدرس فيه إيران الرد على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية الشهر الماضي.

في هذه الأثناء، قام الجنرال سي كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، بزيارة غير معلنة إلى الشرق الأوسط، السبت، بهدف منع أي تصعيد إضافي، خاصة مع استعداد المنطقة لهجمات إيرانية محتملة ضد إسرائيل.

وتصاعدت التوترات بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران منذ أكتوبر، مع استهداف الغارات الجوية الإسرائيلية جنوب لبنان وسهل البقاع، في حين أطلق حزب الله المزيد من الصواريخ على شمال إسرائيل.

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب