الأمة الثقافية

“لا تنثني يا قدس إني قادمٌ”.. شعر: خالد الطبلاوي

بالروحِ أفدي حبها لا أفتري

 كل الحروفِ تبعثرت من خاطري

لا تطلبوا منّي الوفاء فإنما

صيغ الوفاءُ لدى الورى بمشاعري

يا قبلةً للثائرين : لطالما

طافت على تلك التخومِ بصائري

يا قدس ما آنست ناراً إنما

 آنست ثلجاً يستبيح ثوائري

لا تيأسي يوماً يذوب وينتهي

سطح الجليد وتستبين بشائري

بشراكِ ما حر الفؤاد سوى لظى

حتماً سيمحو أمنيات الغادرِ

قيثارتي يا قدس شوقي .لحنها

 حلم الرجوع بوعد ربٍ قادرِ

إني سبكتُ من الدماءِ هديةً

مسكيةً لغدٍ يتيهُ بحاضري

ما طفت أبواب القصور ولم أكن

ممن يروق له سلام الخاسرِ

ما همتُ مفتوناً بدنيا إنما

في جنة الفردوس يحيا ناظري

أمي التي ودّعتها عاهدتها

ألا أعود سوى بمجد الظافرِ

نفسي التي طهّرتها تواقةٌ

للعز تأبى أن أخون شعائري

زيتونك الحي العتيق يبث في

ذاتي شعوراً أن ربي ناصري

قولي لكل الغاصبين لأرضنا

هاماتكم رهنٌ لحد بواتري

لا تنثني يا قدس إني قادمٌ

 بالعزة الشماءِ ديني آمري

لا تخطبي وِدّ الذين تخلفوا

هم كالغثاءِ على عبابٍ زاخرِ

لا تحسبي أن النفايات التي

خبثت تليق بذي بناءٍ عامرِ

فتجهزي للعرس حان رجوعنا

وسيلقف الإيمان سحر الساحرِ

حُم القضاء ولات حين مناصهم

 وغدي قريبٌ في عيون الناظرِ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى