دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، حركة حماس إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لديها على الفور، في ظل تعثر محادثات السلام مع إسرائيل.
وكتب ترامب في منشور على منصة “تروث سوشال”: “اطلبوا من حماس أن تُعيد جميع الرهائن العشرين فورًا (وليس اثنين أو خمسة أو سبعة!)، وستتغير الأمور بسرعة. سينتهي هذا!”.
وكانت عملية إطلاق سراح الرهائن نقطة خلاف رئيسية في محادثات السلام بين إسرائيل وحماس.
وقالت قطر، الثلاثاء، إن الوسطاء يناقشون “نموذجا مختلفا” لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع تعثر المحادثات بين حماس وإسرائيل بشأن اتفاق مؤقت ومرحلي.
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
ولم تكن هذة هي المرة الأولى التي خادع فيها ترامب حركة حماس، بعدما أعلنت أنها قررت الإفراج عن عيدان ألكسندر الاثنين 12 أيار/مايو 2025، حيث قال رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية إنه “في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت حركة حماس اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، حيث أبدت الحركة إيجابية عالية، وسوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر”.
وسبق أن أبدت حماس استعدادها لبذل كافة الجهود للوصول إلى وقف نهائي للحرب وتبادل للأسرى وإدارة القطاع من قبل جهة مستقلة، وأن الإفراج عن ألكسندر يأتي “ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة”.
وفي منشور على منصات التواصل، وصف ترامب الإفراج عن ألكسندر بأنه “بادرة حسن نية”، مضيفا “نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي”.
إلا أن ترامب بعد هذه البادرة التي وصفها بحسن النية من حماس، شدد الحصار على قطاع غزة، ودعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب عشرات المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، وتوعد حماس بالقضاء عليها، وحتى الآن تشن إسرائيل هجمات وحشية لإبادة الفلسطينيين في غزة.