لبن العصفور.. حقيقة علمية
يعتقد كثير من الناس أن (لبن العصفور) غير موجود، وبالتالي يضربون به المثل، للإشارة إلى الأشياء المستحيلة،
لبن العصفور.. موجود.. وحقيقة علمية.. فهو لبن لا يرى الشمس، ولا يلمسه الهواء، يخرج من حويصلة العصفور لمنقاره ثم يضعه داخل فم الصغار..
ولبن العصفور نادر جدا، لأن الطيور تفرز كميات قليلة جدًّا منه، تطعم به صغارها في أيامها الأولى، مثل (لبن السرسوب) عند البشر
يقول المتخصصون في علم الطيور إن للعصافير كبقية الكائنات الحية الأخرى لبن، وهذا اللبن لا يختلف في تركيبه الكيميائي عن لبن أي حيوان، ويحمل نفس مكونات اللبن، ولكنه ليس بلبن سائل، بل عبارة عن فتات أبيض اللون، هَـش، ويتكسر بسرعة، ويمكن تشبيهه بفتات الجبن الأبيض.
ويفرز الذكر والأنثى اللبن من الحويصلة، لذلك يشترك كلاهما في إطعام الصغار، وهذا يفسر لماذا تضع العصفورة منقارها في فم فراخها.. فقد كنا نعتقد أنها تطعمهم حبة شعير أو حبة قمح، ولكنها في الواقع تطعمهم (لبن حقيقي) تكـوّن في الحويصلة وتقوم باسترجاعه إلى فمها، ومن ثم إلى منقارها، ومنه إلى فراخها.
حليب الحوصلة
حليب الحوص أو لبن العصفور هو إفرازات شبه لبنية تُفرز من حواصل بعض الطيور لتغذية صغارها.
القيمة الغذائية
يوفر هذا الحليب للطيور الصغيرة كل ما تحتاجه فى أيامها الأولى من عناصر غذائية، فهو يحتوى على 75% من الماء، و12.5% من البروتينات، و8.5% من الدهون، و4% من المواد المعدنية الأزوتية، هذا إضافة إلى ما تم الكشف عنه مؤخرا عن احتوائه على نسبة من مضادات الأكسدة وبروتينات تقوى مناعة الصغار على العكس من حليب جميع الثدييات، فإن لبن الحويصلات خال تماما من السكريات، ويمكن تصنيعه على شكل بودرة، أو حليب سائل كما يستخدم هذا النوع من الحليب فى تفتيح البشرة وكمرطب لنعومة الجلد.