أثار اعتقال الشرطة الألمانية طفلاً يبلغ من العمر 10 أعوام خلال احتجاج مؤيد لفلسطين ردود فعل عنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
أظهرت لقطات على قناة X عدة ضباط شرطة ألمان يطاردون طفلاً يبلغ من العمر 10 سنوات في البداية، ثم يقتادونه إلى سيارة شرطة بعد الإمساك به وعليه تفاعل العديد من الأشخاص على X مع الحادثة.
واعتقلت شرطة برلين طفلاً يبلغ من العمر 10 أعوام لأنه حمل علم فلسطين. أمر مزعج ومخزٍ، ألمانيا 2024″، هكذا قال أحد المستخدمين.
وكتب مستخدم آخر في منشور ساخر: “شرطة برلين الشجاعة اعتقلت الطفل الأكثر خطورة في المدينة. كان يريد استخدام علمه للإطاحة بالحكومة الفيدرالية وإعلان دولة فلسطينية” “طاردت شرطة برلين صبيًا يبلغ من العمر عشر سنوات. لا توجد كلمات يمكن أن تعبر عن ذلك”، هذا ما قاله مستخدم آخر على موقع.
ليس هذا فحسب إنما هناك ما يدعو للألم تنوي السلطات الألمانية ترحيل الإمام عباس الشيحي إلى تونس، تنفيذًا لقرار المحكمة العليا في بريمن.
الإمام التونسي الذي رفض بكل شموخ الانحناء أمام الضغوط أو التعاون مع السلطات الألمانية، يدفع اليوم ثمنًا غاليًا بسبب موقفه الصارم في نُصرة قضية فلسطين، خاصةً بعد العدوان الوحشي الأخير.
إن قرار ترحيل الإمام لم يكن مجرد خطوة قانونية عادية؛ بل هو فصل قاسٍ من مأساته الشخصية. فقد سبق أن حُرم من رؤية أطفاله، والآن يواجه خطر الإبعاد عنهم تمامًا، بعد أكثر من عشرين عامًا قضاها في ألمانيا، ما بين المسجد والمنبر، خادمًا للمسلمين.
عُرف عن الإمام الشيحي صوته القوي في مواجهة الظلم، وخطبه التي كانت ملاذًا للمظلومين، وصدىً لمقاومة المستضعفين.
فهل كان هذا هو السبب الحقيقي وراء محاولات ترحيله؟ هل كان دعمه لغزة وصوت الحق الذي صدح به من على منبره هو ما لم تتحمله السلطات الألمانية؟ أم تصديه لفتنة الطعن بالعلماء عجل بقرار ترحيله من البلاد؟