الأمة الثقافية

لغة المصريين.. من “الحاكم بأمر الله” إلى “سعد زغلول”

كانت في مصر ثلاث لغات قبل الإسلام: اليونانية: وكانت لغة الطبقة الحاكمة ومكاتبات الدولة.. واللغة السريانية: وكانت لغة المثقفين ولغة مكتبة الأسكندرية وجامعتها.. واللغة القبطية: وهي لغة العامة من الشعب المصري، ومع دخول العربية أصبح في مصر أربع لغات تتصارع على البقاء.. وبدأ المصريون الذين أسلموا في تعلّم وإتقان اللغة العربية…

– تنازل المصريون في القرن الخامس عن حروف اللغة القبطية واستبدلوها بالحروف اليونانية

– في القرن التاسع (سنة 849م) طلب الخليفة المتوكل من النصارى واليهود في مصر، تعلّم اللغة العربية لإذابة الفوارق واندماج جميع طبقات المجتمع المصري، ولكنهم رفضوا.

– في بداية القرن الحادي عشر، عندما تولّى (الحاكم بأمر الله) حُكم مصر (966 – 1020م)، وبمجرد أن استتب له الأمر، أصدر أمرًا تاريخيا، بجعل اللغة العربية هي اللغة الرسمية لمصر، وتجريم اللغات الأخرى.. وهو نفس ما فعله سعد زغلول في سنة 1906 عندما أصبح وزيرا للمعارف (التربية والتعليم).. فقد أمر سعد زغلول بتعريب التعليم المصري، وكانت جميع مناهج وكتب التعليم في مصر قبل سنة 1906م،  باللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي.. ولو لم يفعل سعد زغلول غير تلك الحسنة في حياته لكفاه.. ولولا قراره لكان المصريون الآن مثل دول الجزائر وتونس والمغرب، اللغة العربية في بلادهم غريبة تعاني..

– أربعة قرون كاملة.. 400 سنة.. لم يفرض المسلمون على المصريين دينا ولا لغة.. وتركوا ذلك للزمن، فكان خير علاج.. فقد سارت اللغة في مصر، كما الماء في الرمل

—————

يسري الخطيب

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
    اللغة القبطية هي آخر مراحل تطور اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة
    شكري وتقديري لكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى