لقاء الملك عبد الله الثاني وترامب: هل يصمد الأردن أمام الضغوط بشأن غزة؟
![](https://alomah.net/wp-content/uploads/2025/02/image-2025-02-11T082432.084-770x470.jpg)
من المتوقع أن يعقد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لقاءً مهمًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن. يأتي اللقاء وسط ضغوط أمريكية متزايدة على الأردن لقبول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهي فكرة أثارت رفضًا واسعًا على المستويات الأردنية والعربية.
تصريحات ترامب المثيرة للجدل
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بتصريحاته حول ضرورة “إبعاد” الفلسطينيين عن قطاع غزة. جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يرى العديد من المراقبين أن هذه الأفكار تعكس توجهات تهدف إلى تغيير ديموغرافي خطير في المنطقة.
الموقف الأردني الحازم
رفضت المملكة الأردنية هذه التصريحات بشكل قاطع، حيث أكدت أن قبول موجة جديدة من اللاجئين الفلسطينيين يمثل “خطًا أحمر”. وصرحت ديما طوقان، الباحثة في معهد الشرق الأوسط، بأن الملك عبد الله الثاني لن يتراجع عن موقفه الرافض لهذه الأفكار.
الضغوط الأمريكية والمساعدات المالية
تعتبر المساعدات الأمريكية للأردن جزءًا حيويًا من الاقتصاد الوطني. بلغ حجم هذه المساعدات 1.72 مليار دولار في عام 2023. ومع ذلك، يشدد الأردن على أن الحفاظ على الاستقرار الداخلي والسيادة الوطنية يأتيان قبل أي دعم مالي.
ردود فعل الشارع الأردني
شهدت العاصمة الأردنية عمان مظاهرات حاشدة للتنديد بتصريحات ترامب. خرج الأردنيون إلى الشوارع مجددًا بعد فترة هدوء نسبي، رافعين شعارات تؤكد على دعمهم للقضية الفلسطينية ورفضهم لأي محاولات تهجير جديدة.
التداعيات الإقليمية والمحلية
تواجه الأردن تحديات كبيرة في ظل الحرب المستمرة في غزة. أثار الموقف الأردني الحازم تأييدًا واسعًا داخليًا ولكنه وضع البلاد في موقف حساس على الصعيد الدولي. وأشار شون يوم، الأستاذ المشارك في العلوم السياسية بجامعة تيمبل، إلى أن خطط ترامب يمكن أن تشكل خطرًا كبيرًا على استقرار الأردن.
يبقى لقاء الملك عبد الله الثاني مع ترامب محطة حاسمة في مسار العلاقات الأردنية الأمريكية. في ظل التوترات الحالية، يبدو أن الأردن متمسك بمواقفه الرافضة لأي حلول تمس سيادته واستقراره الداخلي.