ذكرت الفصائل السورية المسلحة أنها باتت على مقربة من تحرير سجن صيدنايا العسكري الملقب ب”المسلخ البشري” فما هو هذا السجن ولماذا يوصف بالمسلخ.
وقالت الفصائل في ريف دمشق، أنها سيطرت على سجن صيدنايا العسكري الذي يلقب بالمسلخ البشري.
“الأمة” في هذا التقرير ترصد أبرز المعلومات الواردة عنه وكيف سمي بهذا ولماذا يعد أخطر أنواع سجون الطاغية بشار وما هي دلالات تحريره من قبضة النظام خاصة أنه يحتوى على الآلاف من المعتقلين السياسيين والعسكريين المعارضين لبشار الأسد.
يقع سجن صيدنايا العسكري على بعد 30 كم شمال العاصمة دمشق، وينقسم إلى جزأين، يُعرف الجزء الأول بـ”المبنى الأحمر”، وهو مخصص للمعتقلين السياسيين والمدنيين، أما الثاني فيعرف بـ”المبنى الأبيض”، وهو مخصص للسجناء العسكريين.
ويعد صيدنايا أحد أشد السجون العسكرية تحصينا، ويتكون من 3 مبان كبيرة تلتقي في نقطة هي الأكثر تحصينا في السجن، توجد فيها الغرف الأرضية والسجون الانفرادية.
ووفقا لمراقبين فهناك حراسات مشددة على مدار الساعة لمراقبة المساجين ومنعهم من مشاهدة ملامح بناء السجن أو وجوه السجّانين.
ويحيط بالسجن حقلا ألغام، داخلي وخارجي، أحدهما مضاد للأفراد والآخر مضاد للدبابات.
وهناك 3 مستويات تمر بها المنظومة الأمنية لسجن صيدنايا، إذ تعتبر الشرطة العسكرية (الفرقة الثالثة للجيش السوري) هي خط الدفاع الأول لحماية الجدران الخارجية من التهديدات الأمنية ومنع هروب المعتقلين.
كما تتولى وحدات من اللواء 21 التابع للفرقة الثالثة تأمين الجزء الداخلي من السجن ومراقبة وتأديب المعتقلين، وتوجد أيضا وحدة معينة مختصة بمراقبة الاتصالات الأرضية واللاسلكية الواردة إلى السجن والصادرة منه، إضافة إلى جميع الاتصالات اللاسلكية القريبة.
قدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان في يناير 2021 أن 30 ألف معتقل لقوا حتفهم في سجن صيدنايا بسبب التعذيب وسوء المعاملة والإعدامات الجماعية منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية.
بينما قدرت منظمة العفو الدولية في فبراير 2017 “أنه أُعدم ما بين 5000 و13000 شخص خارج نطاق القضاء في صيدنايا بين سبتمبر 2011 وديسمبر 2015.
وفي 2017 كشف تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إن الحكومة السورية لجأت إلى حرق آلاف السجناء في سجن صيدنايا، في محاولة لإخفاء عدد القتلى والتخلص من الأدلة التي قد تدينها بجرائم حرب.
ونفت رابطة المعتقلين والمفقودين في سجن صيدنايا أن يكون السجن محاصراً حالياً من قبل أي فصيل.
وحذرت الرابطة الأهالي من الاقتراب من محيط السجن في هذا التوقيت، بحسب بيان نشرته أمس السبت 7 ديسمبر.
وذكرت الرابطة أن السجن محاط بعدة حقول ألغام ضد الأفراد والوحدات المدرعة، بعضها ملاصق للجدران الخارجية والداخلية، وحثت الناشطين الإعلاميين على توخي الدقة في نقل المعلومات لضمان سلامة العائلات.
وجاء هذا التحذير بعد أن نشر ناشطون صورا مقربة لسجن صيدنايا، وسط أنباء مؤكدة عن انسحابات من محيطه.
ويعرف السجن باسم “المسلخ البشري”، و”مصنع الموت”، و”القبر”، و”الثقب الأسود”، وغيرها من الأسماء التي يستخدمها الناجون للتعبير عن حجم المأساة التي عاشوها داخل السجن.