
كشفت وكالة رويترز، عن أن الولايات المتحدة أعطت موافقة مبدئية على مقترح مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد خرق الكيان للهدنة.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة اقترحت تحديد جدول زمني لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين إلى جانب تحديد موعد نهائي لانسحاب إسرائيل من كامل غزة بضمانات أمريكية.
وصرح مسؤول فلسطيني، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن مصر قدمت مقترحا لسد الفجوة، لكن حماس لم ترد عليه بعد.
ورفض المسؤول الإدلاء بتفاصيل الخطة التي قال إنها قيد الدراسة.
ووفق المصدر ذاته، قالت حماس يوم الجمعة، إنها تدرس مقترحا أمريكيا لاستعادة وقف إطلاق النار في غزة في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل هجومها العسكري للضغط على الحركة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين.
وأفادت حماس بأنها لا تزال تناقش مقترحات المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وأفكارا أخرى، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى، وإنهاء الحرب، وتأمين الانسحاب العسكري الإس رائيلي الكامل من قطاع غزة.
وتهدف خطة “الجسر” التي قدمها ويتكوف الأسبوع الماضي إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى أبريل، بعد عطلتي رمضان وعيد الفصح، للسماح بالوقت اللازم للمفاوضات للوصول إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
بالتزامن، قالت صحيفة وول ستريت الأمريكية، إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أحبط بجرأةٍ كبيرة السياسة الأمريكية، موضحة أنه لا يأخذ تطلعات ترامب على محمل الجد في المنطقة.
وذكرت شبكة “CNN” الأمريكية أن اقتراح ويتكوف الأسبوع الماضي يقضي بإطلاق سراح عدد قليل من الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم حماس مقابل تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لمدة شهر واحد.
وبموجب الاقتراح الأمريكي، سترفع إسرائيل الحصار الذي تفرضه على المساعدات الإنسانية إلى غزة، والمستمر منذ نحو 3 ثلاثة أسابيع.
بدورها، أكدت الأمم المتحدة، بذل أقصى جهد لوقف المعاناة في قطاع غزة، قائلة إن استئناف العمليات العسكرية في غزة تهدد حياة المدنيين.
وأضافت الأمم المتحدة :”يجب حماية جميع المدنيين في قطاع غزة بمن فيهم العاملون بالأمم المتحدة”.
من جهته قال المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، إن حركة حماس تريد البقاء في غزة وحكم القطاع وهذا أمر غير مقبول، زاعما بأنه لا يمكن السماح بأن تحكم غزة منظمة إرهابية وإلا فسيكون هناك 7 أكتوبر كل بضع سنوات.
وأضاف في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، إن ما نقبله بالنسبة لحركة حماس هو ضرورة نزع سلاحها ثم ربما يمكنها البقاء في غزة لفترة قصيرة.
وتابع ويتكوف:” رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد عبدالرحمن يستطيع تفهم الإسرائيليين والأمريكيين ويشرح لحماس متى يتوصلون لاتفاق، ونحن نثق بالقطريين وإلا لكان عدم لقاء حماس مشكلة حقيقية”.