الأحد أكتوبر 27, 2024
تقارير سلايدر

لماذا تراجعت السعودية عن الانضمام لـ «بريكس»؟

مشاركة:

الأمة| أكدت السعودية، اليوم الثلاثاء، أنها لن تنضم بعد إلى تكتل بريكس للدول النامية.

وقال وزير التجارة السعودي، ماجد القصبي، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا، إن السعودية تلقت دعوة للانضمام إلى بريكس، لكنها لم تنضم رسميًا بعد.

يأتي تصريح وزير التجارة السعودي بعد انقضاء موعد الانضمام المقترح إلى تكتل بريكس في الأول من يناير الجاري للعام 2024.

يذكر أن التلفزيون الرسمي في المملكة، أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري عن انضمام السعودية إلى بريكس لكن سرعان ما حذف ذلك من ججميع حساباته على منصات السوشيال ميديا.

وفي أغسطس الماضي، وجه تكتل «بريكس» الذي يشمل دول البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، الدعوة إلى الإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا والسعودية للانضمام.

وبينما رحبت كل من مصر والأردن وإثيوبيا وإيران بالانضمام وقبلت الدعوة رسميًا إلا أن الأرجنتين أشارت في نوفمبر الماضي إلى أنها لن تقبل بالانضمام.

صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قالت إن المملكة والكيان الصهيوني كانتا تتفاوضان بهدوء على صفقة سلام من شأنها أن تكون ملحقة بمعاهدة دفاع أمريكية سعودية. فلماذا يعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ذلك للخطر من خلال الانضمام إلى مجموعة دول بريكس؟

وأوضحت الصحيفة أنه في السنوات الأخيرة، بقيادة الصين وروسيا، تطورت بريكس إلى كتلة دبلوماسية عازمة على مواجهة النفوذ الغربي حيث ترغب الكتلة في إنشاء نظام بديل للتمويل العالمي أقل اعتمادا على الدولار الأمريكي للمعاملات وسيكون أقل عرضة للعقوبات الغربية.

وأشارت إلى أن الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير ميلي رفض الدعوة، مما يدل على حكم جيد بالنظر إلى مدى حاجة بلاده إلى التمويل الغربي. بينما لا يحصل من بريكس على شيء.

وأفادت بأنه لا يمكن قول الشيء نفسه عن قرار السعوديين حيث دخلت المفاوضات حول التقارب بين المملكة والكيان في عطلة منذ الحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت في أكتوبر.

لكن مصادر تقول إن كلا الجانبين يرغبان في استئناف المحادثات بمجرد انتهاء الحرب، وأن المفاوضات تقترب من اكتمالها بنسبة 70٪ إذ يريد السعوديون أن يركز استقرار الشرق الأوسط على التحديث والتنمية الاقتصادية عبر ضمان أمني من الولايات المتحدة على غرار ما لدى واشنطن مع أستراليا واليابانباعتبار ذلك سيكون هذا تأمينا ضد العدوان الإيراني الشيعي.

وطرحت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار تساؤلا مفاده: لماذا سيتحالف بلد يسعى إلى مثل هذا الضمان مع كتلة من الدول التي تشمل الآن إيران وروسيا والصين – الخصوم العالميين الرئيسيين لأمريكا. روسيا – بمعنى فلاديمير بوتين – رئيس بريكس في عام 2024. هذا لا يرسل رسالة مطمئنة إلى الولايات المتحدة.

 

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *