أعلن المتحدث باسم ما يُعرف بـ”إدارة العمليات العسكرية”، حسن عبدالغني، الخميس، أن فصائل المعارضة المسلحة السورية بدأت بالدخول إلى بعض أحياء مدينة حماة.
وهو ما أكدته وزارة الدفاع السورية قائلة إن فصائل المعارضة المسلحة تمكنت من اختراق محاور عدة في مدينة حماة بعد معارك “ضارية” ضد القوات الحكومية التي أعادت الانتشار والتموضع خارج المدينة “حفاظا على أرواح المدنيين”.
وعلّق نائب المدير العام لمنظمة الخوذ البيضاء، فاروق حبيب في تصريحات لشبكة CNN الأمريكية: “حسناً، الجميع تفاجأ بالسرعة، لكن لم يفاجأ أحد بأن المعارضة ستقوم بعملية عسكرية والنظام لن يتمكن من الوقوف ضدها دون دعم دولي، كان الوضع يغلي بالفعل، 5.1 مليون شخص في شمال غرب سوريا محاصرون منذ سنوات والعالم نسيهم، 3.5 مليون منهم كانوا نازحين داخلياً من المحافظات الأخرى، من حمص، من حماة، من الغوطة الشرقية، من مضايا، كل هذه المناطق التي حاصرها النظام، بدعم من حزب الله والروس، قبل بضع سنوات ثم قصفها بالغاز الكيماوي، وأجبرت تلك المجتمعات على الفرار شمالاً”.
وتابع: “كانوا متلهفين للعودة، ومع الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة العام الماضي والتخفيضات الحادة في التمويل الإنساني هذا العام، فقد جعل ذلك الحياة مستحيلة على الناس.. ينظر الناس الآن إلى الفرص، الناس حريصون على العودة إلى ديارهم وذلك، وكل يوم نرى قصصًا ملهمة جدًا لإخوة لم يلتقوا ببعضهم البعض منذ سنوات، وأمهات لم يلتقوا بأطفالهم منذ عقد من الزمن والآن تتحد العائلات”.
وأضاف: “لا يزال الناس قلقين من التغيير على الأرض، قلقين بسبب القصف الجوي للمناطق المدنية، قلقين لأنه لا توجد ضمانات حول كيف سيكون شكل اليوم التالي وكيف ستبدو الجماعات المسلحة التي استولت على هذه المناطق، المناطق الآن ستمضي قدماً في التسوية السياسية”.
واستطرد: “بالعودة إلى الفترة ما بين عامي 2015 و2019، عندما استولى النظام على هذه المناطق بالقوة، لم يكن النظام وحده، كان هناك عشرات الآلاف من المقاتلين من حزب الله ومن الميليشيات المدعومة من إيران، من العراق وأفغانستان، وأيضاً كانت روسيا متاحة بالكامل لدعم النظام.
لكن في الوقت الحالي، أكد أنه نظرًا لأن حزب الله تلقى ضربات كبيرة من قبل الإسرائيليين، ولأن روسيا مشغولة في أوكرانيا، فإن النظام ليس لديه مؤيدين على الأرض، وأغلب الجنود هم من الشباب الفقراء الذين تم تجنيدهم بموجب قانون الخدمة العسكرية الإلزامية، لذا فإن كونهم جنودًا في الجيش السوري لا يعني أنهم موالون لنظام الأسد، إنهم ليسوا مستعدين للقتال والموت من أجل هذا الدكتاتور، ولذلك فإنهم فقط، معظمهم يلقون أسلحتهم ويهربون أو ينضمون إلى المعارضة.. لكن، بالطبع، هناك نسبة ضئيلة من القاعدة الموالية للنظام، خاصة أولئك الذين تورطوا بالفعل في جرائم الحرب خلال العقود الماضية، لقد حاولوا القتال، لكنهم لم يستطيعوا”.