تقاريرسلايدر

لماذا يصر الاحتلال على استهداف الصحفيين في غزة؟

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني جرائمها في قطاع غزة، وفي مقدمتها استهداف الصحفيين الذين يحاولون نقل الحقيقة ووضعها أمام الرأي العام الدولي الذي يصمت تجاه الحرب المستعرة ضد سكان القطاع رغم مرور أكثر من عام على بدء تلك الحرب التي ترقى لجرائم الحرب. 

استشهاد 5 صحفيين

وميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 صحفيين أثناء تأدية عملهم من أمام مستشفى العودة في حي النصيرات بقطاع غزة خلال ساعات الليلة الماضية. 

مجزرة قناة القدس 

وقال مراسل الجزيرة، إن الوضع في قطاع غزة ومدنها سيء للغاية بسبب استمرار القصف العشوائي للكيان الصهيوني على جميع الأنحاء، مضيفا أنه خلال ساعات الليلة الماضية ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق الزملاء الصحفيين من قناة القدس اليوم، بعد استهداف سيارة البث الخاصة بهم والمتواجدة أمام مستشفى العودة بحي النصيرات وسط قطاع غزة.

جثث الصحفيين تحولت لأشلاء

وأكد مراسل الجزيرة، أن جثامين الصحفيين الشهداء تحولت لأشلاء نتيجة احتراق مركبة البث الخاصة بهم ما أدى ارتفاع حصيلة شهداء الصحفيين لأكثر من 200 خلال الحرب الدائرة على غزة فضلا عن إصابة المئات منهم أثناء التغطيات الصحفية.

استشهاد أكثر من 200 صحفي 

واستهداف الصحفيين في غزة يعد انتهاكًا صارمًا لحقوق الإنسان والحرية الصحفية، وقد وثقت منظمات حقوق الإنسان العديد من الحالات التي استهدف فيها جنود العدو الإسرائيلي الصحفيين في غزة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 زميل وإصابة أكثر من 600 آخرين، فضلا عن تدمير المعدات والمرافق الإعلامية التي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات. 

إرهاب الصحفيين 

وبحسب مراقبين فإن جيش الاحتلال الصهيوني يحاول منع تغطية الأحداث في غزة، ويعيق وصول المعلومات إلى وسائل الإعلام الدولية، ولذا فإن يقوم بإرهاب الصحفيين لمنعهم من تغطية الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة. 

إدانات

ورغم الدعوات المتكررة لمنع استهداف الصحفيين والتي أطلقتها منظمة الصحفيين الدولية ونقابات الصحفيين في أغلب الدول وفي مقدمتها نقابة الصحفيين المصرية، إلا أن جيش العدو أصبح لا يبالي بتلك النداءات وأصبح الاستهداف المتكرر لمراسلي الصحف والقنوات الإخبارية هو الحدث الأبرز بعد الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة.

دعوات أممية 

ووفقا للمراقبين فإن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، يرفض الدعوات الأممية المطالبة بوقف إطلاق النار على قطاع غزة مقابل الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، ولا يزال يعاند في تنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة خشية المحاسبة على فشله في تحقيق الانتصار على حركة حماس رغم مرور أكثر من عام والفارق الرهيب في السلاح والعتاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى