تصاعد الدعوات لرفع سن التقاعد إلى 70 عاما، وسط خلافات واضحة في وجهات النظر بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب المسيحي الديمقراطي ضمن الائتلاف الحاكم.
وانتقدت بربل باس، التي تتزعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الألماني “زد دي إف” اليوم الأربعاء، الاقتراحات التي تدعو إلى رفع سن التقاعد، معتبرة أن التقاعد في سن السبعين قد يؤدي إلى خفض معاشات التقاعد للعديد من المواطنين الذين قد لا يستطيعون مواصلة العمل لفترة طويلة.
وأكدت باس أن الائتلاف الحاكم يسهل للراغبين الاستمرار في العمل بعد سن التقاعد الحالي، مشيرة إلى أن العمل لفترة أطول ليس ممنوعا.
في المقابل، أكدت وزيرة الاقتصاد كاترينا رايشه، المنتمية للحزب المسيحي الديمقراطي، في تصريحات سابقة لصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ”، أن التطور الديموغرافي والزيادة المستمرة في متوسط العمر المتوقع يفرضان على المواطنين العمل لفترات أطول لضمان استدامة نظام التقاعد.
وقالت باس أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يمتلك بدائل أخرى لتأمين نظام المعاشات على المدى الطويل، مشيرة إلى أن أحد التحديات هو عدم مشاركة جميع الفئات في نظام التأمين التقاعدي، مثل موظفي الخدمة المدنية والعاملين لحسابهم الخاص، والذين غالبا ما يواجهون خطر الفقر مع التقدم في العمر.
كما طرحت فكرة تطوير نظام التقاعد ليصبح نظام تأمين على العمل، يراعي من يمكنه الدفع ومقدار مساهمته المستقبلية.