الأمة:: في الوقت الذي ا قترب فيه عيد الأضحى، أكبر أعياد المسلمين (6-9 يونيو 2025)، أُجبر المسلمين الإيغور والشعوب التركية الأخرى في تركستان الشرقية التي تحتلها الصين منذ سبعة عقود على الاحتفال بمهرجان الصين التقليدي “دوانوو” (مهرجان قارب التنين).
مهرجان قارب التنين هو عيد صيني تقليدي يُحتفل به في اليوم الخامس من الشهر الخامس حسب التقويم القمري (31 مايو 2025). بينما تطبق الصين الشيوعية الملحدة بقوة سياسة الإبادة الجماعية العرقية في تركستان الشرقية،
وتواصل فرض الثقافة الصينية على االمسلمين الإيغور قسراً. الاحتفال بالأعياد المختلفة التي كانت تُؤكد سابقاً كتقاليد صينية، تُروج الآن تحت مسمى “عيد مشترك لجميع القوميات“.
وفقاً للأخبار ذات الصلة في “صحيفة شينجيانغ”، نُظمت أنشطة ومسابقات مختلفة لمهرجان قارب التنين الصيني في جميع أنحاء تركستان الشرقية.
وذكر التقرير أمثلة من أماكن مثل خوتان وكورلا وأكسو وكاشغار. وأُشير إلى أن “فريق قارب التنين” من خوتان قطع أكثر من 4000 كيلومتر بمناسبة العيد للمشاركة في مسابقة القوارب في نهر ميلو في هونان، وأن هذا يعكس “اعتناق الثقافة الصينية من القلب“.
كما ذكر التقرير أن مختلف القوميات احتفلت بالعيد من خلال وسائل مثل ركوب القوارب وصنع وأكل الزونغزي (الأرز الصيني التقليدي) وإلقاء الشعر.
وفي الصور المنشورة حول هذا الموضوع، شوهد شباب ايغور يرتدون الأزياء الصينية التقليدية ويشاركون في أنشطة مثل صنع الزونغزي وقطع الورق ويقدمون عروضاً مختلفة على المسارح.
في السنوات الأخيرة، تطبق الصين الشيوعية الملحدة سياسة الاستيعاب القسري في تركستان الشرقية مرتبطة بسياسات الإبادة الجماعية العرقية.
مثل “اعتناق الخمسة من القلب” (اعتناق الصين والملة الصينية والثقافة الصينية والحزب الشيوعي الصيني والاشتراكية الصينية من القلب)، و”تغذية شينجيانغ بالثقافة”. في هذه العملية، يتم تهميش وتقييد الأعياد التقليدية والدينية والعادات والتقاليد الأويغورية.