لهذه الأسباب استعاد نتنياهو قدرا كبيرا من شعبيتة بعد توسيع الحرب بغزة
قالت مجلة نيويوركرالأمريكية إن توسيع حرب إسرائيل في غزة قد ساهم في إنقاذ المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشيرة إلي نتنياهو قد استطاع أن يعيد شعبيته المحلية إلى مستويات ما قبل 7 أكتوبر، رغم رفضه إعطاء الأولوية لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غز
وبحسب تقرير للمجلة الأمريكية ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية “قالت عالمة السياسة داليا شيندلين، وهي خبيرة طويلة الأمد في الرأي العام الإسرائيلي ومحللة للمشهد السياسي المحلي، إنه مع بداية العام الجديد ومع سقوط نظام الأسد في سوريا، ووقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في لبنان، واستمرار الأعمال العدائية في غزة حيث قُتل أكثر من أربعين ألف فلسطيني منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، بات واضحاً أن الكثير قد تغير في إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية.
تحدثت مع شيندلين، وهي زميلة في مؤسسة القرن وكاتبة عمود في صحيفة هآرتس ومؤلفة كتاب “الخشب الملتوي للديمقراطية في إسرائيل”، لفهم التطورات الأخيرة في إسرائيل. خلال حديثنا، الذي تم تحريره من أجل الإيجاز والوضوح،
وقد ناقشنا معها كيف تغير فهمها لأهداف إسرائيل في المنطقة مؤخرًا، ولماذا ارتفعت شعبية بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد أن انخفضت في أعقاب 7 أكتوبر، ولماذا لا تزال الأعداد الهائلة من الضحايا المدنيين الفلسطينيين بالكاد تسجل في وعي الإسرائيليين.
وتساءل تقرير المجلة هل يمكننا القول إن إسرائيل دخلت مرحلة ما بعد 7 أكتوبر على الصعيد السياسي الداخلي؟
وردت المجلة علي التساؤل بالقول :نعم، من السهل تحديد هذه المرحلة بناءً على استطلاعات الرأي. من النادر أن تكون الاتجاهات في البيانات واضحة للغاية كما كانت في هذه الحالة. خلال الأشهر الستة الأولى بعد 7 أكتوبر، انخفضت تقييمات الحكومة على جميع المؤشرات،
وكان هناك إجماع على أن نتنياهو لن يتمكن من البقاء. ولكن في أبريل 2024، بدأنا نرى تحولًا واضحًا حيث بدأت استطلاعات الرأي الخاصة به تتعافى تدريجياً.
هذا ينطبق أيضًا على شعبية حزبه وشركائه في الائتلاف، فقد عادوا إلى مستويات ما قبل الحرب تقريباً. بالنسبة لنتنياهو، تصل هذه الشعبية إلى حوالي 40%، وهو يقود استطلاعات الرأي ضد خصومه فيما يتعلق بمن يرغب الناس أن يكون رئيس الوزراء.
وعادت المجلة للتساؤل ما الذي حدث في أبريل ليصبح نقطة تحول؟قائلة أن هذا تزامن مع توسيع الحرب إلى جبهات إقليمية. في أبريل، حيث اغتالت إسرائيل قائدًا بارزًا في فيلق القدس الإيراني في دمشق، مما أدى إلى سلسلة من الأحداث شملت أول ضربة إيرانية على إسرائيل ورد إسرائيل عليها.
كما أن اغتيال حسن نصر الله في سبتمبر كان نقطة تحول كبيرة، وكذلك قتل إسماعيل هنية في يوليو، والذي منح الإسرائيليين شعورًا بأن إسرائيل استعادت قوتها وقدرتها على تنفيذ عمليات كبرى.
تساؤلات المجلة استمرت حيث قالت لماذا تعتبر غزة “قضية خاسرة” بالنسبة لنتنياهو؟لأن الرأي العام الإسرائيلي أصبح يدرك أن الحكومة لا تعطي أولوية لإطلاق سراح الرهائن. هناك تصور واسع أن نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب لأنه يخشى أن يخسر ائتلافه، ويعتقد البعض أن ذلك مرتبط بقضايا الفساد التي يواجهها.
وعاودت التساؤل لماذا لا تزال أعداد الضحايا المدنيين الفلسطينيين بالكاد تسجل في إسرائيل؟ مشيرة إلي أن هذا يعود إلى غياب نقاش جاد حول أخلاقيات الحرب داخل إسرائيل. هناك انتقادات لطريقة خوض الحرب، لكنها تتعلق أساسًا بالأهداف السياسية أكثر من الأضرار التي لحقت بالمدنيين الفلسطينيين.
ورجحت المجلة الأمريكية أن يدفع ترامب نحو صفقة لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب. لكن ما يهتم به نتنياهو حقًا هو إيران. يريد من الولايات المتحدة أن تأخذ زمام المبادرة في توجيه ضربة عسكرية لإيران.
وتابعت :بالرغم من انخفاض التأييد، لا توجد آلية قانونية لتحويل الاحتجاجات العامة إلى تغييرات حكومية أو سياسية. حتى لو كانت هناك احتجاجات ضد الاستيطان، فمن المرجح أن يتم تجاهلها.
وخلصت إلي أن نتنياهو يستفيد من توسيع الحرب إلى جبهات إقليمية لتعزيز شعبيته، رغم الانتقادات المتعلقة بالرهائن وعدد الضحايا المدنيين في غزة. ومع تولي ترامب منصبه، قد تزداد الضغوط لتحقيق تقدم دبلوماسي أو اتخاذ خطوات عسكرية ضد إيران.