لهذه الأسباب تحاول قوات الدعم السريع السيطرة علي سلاح المدرعات بالخرطوم
استيقظ سكان الخرطوم اليوم على أصوات تحليق الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، وذلك في أجزاء واسعة من مناطق جنوب وشرق الخرطوم، فيما قصف الطيران الحربي بحسب شهود عيان مواقع للدعم السريع جنوب الخرطوم.
بينما تواصلت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في شمال الخرطوم، وذلك بعد يوم من معارك عنيفة في عدد من المناطق شمال وجنوب الخرطوم وسلاح المدرعات على وجه الخصوص
وتتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لليوم الرابع على التوالي، من أجل السيطرة على قاعدة عسكرية في العاصمة الخرطوم.
و نشرت قوات الدعم السريع مقطعا مصورا لجنودها أعلنوا فيه أنهم دخلوا القاعدة واستولوا على دبابات، قالت مصادر بالجيش إن القوات المسلحة تمكنت من طردهم في وقت لاحق .
وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها قوات الدعم السريع السيطرة على هذه القاعدة العسكرية منذ بدء القتال مع الجيش في أبريل الماضي، فقد تمت مهاجمتها مرارا وتكرارا في مسعى للسيطرة عليها.
وخلال الهجمات المتكررة، فقدت قوات الدعم السريع المئات من الجنود والآليات العسكرية، ومع ذلك، فإن محاولات قائد القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) للسيطرة على سلاح المدرعات لم تتوقف.
ويقع مقر سلاح المدرعات في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم في مساحة تزيد على 20 كيلومترامربعاوهو الموقع العسكري الأكثر أهمية كونه يتوسط بين مقر القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم والقاعدة العسكرية تابعة لسلاح الجو بمنطقة جبل أولياء في أقصى جنوب الخرطوم .
وأفادت لجان الأحياء بوجود نزوح ووفيات بين المدنيين خلال الاشتباكات المستمرة منذ أيام، وهو ما ذكره بيان للجيش، حين اتهم من يطلق عليها “المليشيا المتمردة” بـ”ارتكاب جريمة أخرى بحق المدنيين بإطلاقها عدداً من قذائف الهاون على منطقة عد حسين ما أدى إلى مقتل 4 نساء وعدد من الجرحى
فيما رأي مراقبون أن قوات الدعم السريع تريد السيطرة على هذا الموقع، لأنه سيمهد الطريق للاستيلاء على القيادة العامة.
وتابعوا:قوات الدعم السريع تريد السيطرة على القيادة العامة للجيش لتعلن سقوط الخرطوم وبالتالي فإنها بحاجة إلى السيطرة على سلاح المدرعات والتي تعتبر العقبة الرئيسية في الطريق إلى القيادة العامة”.