لهذه الأسباب تسعي السعودية للتوسط بين واشنطن وطهران


كشفت مجلة فيرست بوست البريطانية أن السعودية تسعى للتوسط بين واشنطن وطهران للحد من البرنامج النووي الإيراني.
وتشعر الرياض وفقا لتقرير المجلة الإخبارية الأمريكية الذي ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية بالقلق من سعي إيران لامتلاك قنبلة نووية، خاصة مع ضعف معظم حلفائها الإقليميين بعد قتال مكثف مع إسرائيل خلال العامين الماضيين
فيما مصادر إعلامية أن السعودية مستعدة للمساعدة في تقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة وإيران والتوسط للتوصل إلى اتفاق يحد من البرنامج النووي لطهران.
ومع ذلك، لم يتضح ما إذا كانت الرياض قد قدمت رسميًا مثل هذا الاقتراح إلى الولايات المتحدة.
وذكر التقرير أن المملكة مستعدة لتطبيع العلاقات مع خصمها السابق بعد الهدنة التي توسطت فيها الصين في عام 2023.
أسباب شعور السعودية بالقلق؟
وفقًا للتقارير، تشعر الرياض بالقلق من سعي إيران لامتلاك قنبلة نووية، خاصة مع ضعف معظم حلفائها الإقليميين بعد قتال مكثف مع إسرائيل خلال العامين الماضيين – حزب الله في لبنان وحماس في غزة.
تأمل الرياض أن يؤدي التوصل إلى اتفاق نووي إلى ثني إيران عن تطوير قنبلة نووية مقابل حوافز اقتصادية.
ويتمتع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعلاقات ودية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهي ورقة ترغب المملكة في استغلالها لصالحها وضمان مقعد لها على طاولة المفاوضات إذا بدأت المحادثات.
في أوائل فبراير، قال ترامب إنه يريد التفاوض على اتفاق مع إيران الشيعية.
وكتب في منشور على منصته “تروث سوشيال”: “أفضل كثيرًا اتفاق سلام نووي موثوق، يسمح لإيران بالنمو والازدهار بشكل سلمي.” في وقت سابق، قال ترامب إنه لا يريد التشدد مع إيران.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “لا نريد أن نكون صارمين مع إيران، ولا مع أي طرف آخر، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي.”
ومع ذلك، كانت هناك ردود فعل متباينة من إيران.
بعد عرض ترامب، قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأسبوع الماضي إن التفاوض مع أمريكا ليس “عقلانيًا أو ذكيًا أو مشرفًا.”
وقال خامنئي: “المفاوضات مع أمريكا لا تحل أيًا من مشاكلنا.”
ومع ذلك، تشير التصريحات العامة من البيت الأبيض وإيران إلى حدوث تغيير في اللهجة خلال فترة ترامب الثانية حتى الآن. ومن الجدير بالذكر أنه خلال فترته الأولى، انسحب ترامب من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران في عام 2018.
فيمايعكس اهتمام ترامب المتزايد بالرياض أنه يفكر في جعلها وجهته الخارجية الأولى. قد يسافر ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية لدفع مبادرة السلام بشأن الحرب في أوكرانيا.
علاقات ترامب وبن سلمان
ومع ذلك، قد تظهر توترات بسبب خطة ترامب المثيرة للجدل بشأن غزة، والتي تتضمن فيما يبدو طرد السكان الفلسطينيين والسيطرة الأمريكية الكاملة على القطاع.
ورغم أن الرياض رفضت بسرعة مثل هذا الاقتراح من ترامب، إلا أنها لن ترغب في إزعاج ترامب إلى ما هو أبعد من حد معين أيضًا.