
قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، إن الأخير قرر الإطاحة برونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، وعين بدلا منه الجنرال ديفيد زيني.
وجهاز الشاباك، واحدًا من ثلاثة أجهزة استخبارات أمنية في إسرائيل، وهو معنى بالأمن الداخلي لإسرائيل ومكافحة التهديدات التي تستهدفها من الداخل ويخضع مباشرة لرئيس الحكومة.
ورئيس جهاز الشاباك المقال رونين بار، كانت تنتهي ولايته في 15 يونيو المقبل، لكن نتنياهو قرر الإطاحة به بشكل مفاجئ ومخالف للقانون.
وأثار تعيين ديفيد زيني، جدلا واسعا في تل أبيب، بعدما حظرت المدعية العامة للدولة على رئيس الوزراء تسمية خلف لرونين بار، خشية “تضارب مصالح” مع قضية “قطر غيت”، في ظلّ توتر بين نتنياهو والسلطة القضائية على خلفية محاولاته إقالة رونين بار.
بدورها، قالت المدعية العامة في إسرائيل، غالي بهاراف ميارا، إن نتنياهو تصرّف على نحو يتعارض مع التوجيهات القانونية، مضيفة أن هناك مخاوف جدية من أنه تصرّف ضمن تضارب في المصالح، كما أن عملية التعيين تشوبها عيوب.
ويقود الشاباك تحقيقا مع مكتب نتنياهو، بخصوص علاقات مالية مزعومة بين دولة قطر ومسؤولين في مكتب رئيس الوزراء.
ويواجه تعيين زيني عقبة قانونية كبيرة، ومن المتوقع أن تصدر المدعية العامة رأيًا رسميًا حول قانونية هذا التعيين خلال الأيام المقبلة، ما قد يؤدي إلى إلغائه.
من هو ديفيد زيني؟
وديفيد زيني، هو لواء في الجيش الإسرائيلي يشغل منصب قائد قيادة التدريب والتأهيل في الجيش، بالإضافة إلى كونه قائد الفيلق التابع لهيئة الأركان العامة.
ولد عام 1974 في القدس ونشأ في أشدود، في بيئة عائلية ذات خلفية يهودية متجذرة.
وينحدر زيني، من عائلة متدينة أصولها جزائرية، وهو الابن الأكبر بين عشرة أبناء للحاخام “يوسف وبنينا زيني”، الذي أصبح لاحقًا حاخامًا للمنطقة “د” في أشدود.
تلقى الجنرال زيني تعليمه المبكر في مؤسسات دينية توراتية، شكلت محطته الأولى نحو التحاقه بالجيش.
يعيش في مستوطنة “كيشت” بهضبة الجولان المحتلة، وهو متزوج وله 11 طفلا، ويحمل درجة البكالوريوس في التربية، والماجستير في الأمن القومي والإدارة العامة.
انضم للجيش الإسرائيلي عام 1992، والتحق بوحدة استطلاع هيئة الأركان العامة “سييرت متكال”.
تدرج في الجيش وتولى عدة مناصب أبرزها: قائد دورة قادة السرايا والكتائب، وقائد تشكيل عيدان، ومؤسس وقائد لواء عوز، وقائد لواء الإسكندروني، وقائد وحدة إيجوز.
شارك زيني في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان.
في عام 2006 تم تعيينه قائدا للكتيبة 51. وفي صيف عام 2007، قاد الكتيبة في نشاط عملياتي في قطاع غزة استمر حتى فبراير 2008.
خلال عملية “الجرف الصامد” في عام 2014، وبعد إصابة قائد لواء “غولاني”، تم تعيينه مؤقتا بديلا له، وقاد اللواء خلال القتال في حي الشجاعية شرق غزة.
في عام 2015، أسس زيني لواء الكوماندوز (عوز) وكان قائده الأول. وفي عام 2018 تمت ترقيته إلى رتبة عميد وتعيينه قائداً لتشكيل “عيدان”. وفي عام 2020 أصبح قائدا للمركز الوطني لتدريب القوات البرية.