انفرادات وترجماتسلايدر

لهذه الأسباب .. تل أبيب تتجاهل غضب واشنطن وتسعي للحصول علي طائرات مسيرة صينية

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية القت الضوء في تقرير لها علي المأزق الذي يعاني منه الكيان الصهيوني خصوصا علي الصعيد العسكري في ظل نفاذ المخزون العسكري للكيان واضطرار الآلة العسكرية الصهيونية الاستعانة بطرز قديمة من الأسلحة في مقدمتها دبابات ميركافا في ظل استنزاف الحرب في غزة لأعداد كبيرة من القدرات العسكرية بشكل دفع الدولة العبرية لطلب الحصول علي أسلحة نوعية من الولايات المتحدة وصولا لطلب طائرات مسيرة من الصين لو جر هذا عليها غضبا أمريكيا  

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية :بعد ساعات من شن حماس هجومها تدفقت طلبات إسرائيل إلى الموردين الأمريكيين: الطائرات بدون طيار، أكبر عدد ممكن، في أقرب وقت ممكن.

جاءت الطلبات من قبل مسئولية  في الحكومة الإسرائيلية والجيش المؤسسات الأمنية وجميعهم يبحثون عن الطائرات بدون طيار الصغيرة الجاهزة التي أصبحت شائعة بشكل متزايد مدنيا، كما يقول المسؤولون التنفيذيون الأمريكيون والإسرائيليون الذين يساعدون الجيش.

حرب غزة استنزفت قدرات الجيش الصهيوني

واشار نيويورك تايمز إلي أنه في الأسابيع التي تلت ذلك، شقت الآلاف من الطائرات بدون طيار التجارية طريقها إلى إسرائيل، بعضها من مصنعي الطائرات بدون طيار الأمريكيين والعديد منها صنعته الشركات الصينية وبيعت في الولايات المتحدة، كما يقول الأشخاص المتورطون في الصفقات. يقولون هم وآخرون إن الطائرات بدون طيار تستخدم الآن للمساعدة في البحث عن الرهائن وجمع المعلومات الاستخبارية وحراسة القرى.

قال بوبي سكاكي، مستشار الطائرات بدون طيار في سولت ليك سيتي: “في أوقات الصراع، أنت لا تصدر بيانا سياسيا” باختيار استخدام الطائرات بدون طيار الأمريكية أو الصينية. “أنت تبحث عن الحافة التكتيكية.”

وتابع تقرير الصحيفة الأمريكية قائلا :بمجرد أن أصبحت أدوات صانعي الأفلام ولعب الألعاب للهواة، أصبحت الطائرات بدون طيار الرخيصة عنصرا أساسيا في الحرب الحديثة، بغض النظر عن القوة العسكرية أو التضاريس أو العدو.

قدرات الطائرة المسيرة الصينية

واشارت الصحيفة الي قدرات الطائرات المسيرة الصينية بالقول :تباع الطائرات بدون طيار الصينية مقابل بضعة آلاف من الدولارات وتلتقط صورا جوية في الوقت الفعلي من مئات أو آلاف الأقدام فوق سطح الأرض. غالبا ما تباع الطائرات بدون طيار الأمريكية، التي يمكن أن تكون أكثر تطورا وغير مصممة للهواة، بخمسة أضعاف الخيارات المصنوعة في الصين.

وتابعت :الطائرات بدون طيار الصينية متاحة بسهولة ويسهل تخزينهابشكل يجعل هناك نوعا من الإقبال عليها من قبل العديد من دول العالم خصوصا أن الصين لا تضع أي قيود علي إمداد دول العالم بها بالمقارنة بالاشتراطات التي تضعها واشنطن

وتتمتع الطائرات المسيرة الصينية وفقا للصحيفة بقدرات هائلة حيث يمكنها بسهولة رصد ومراقبة الأعداء والبحث عن الناجين والتجسس، ولا يتطلبان تدريبا كبيرا للعمل بشكل يساهم في تعزيز القدرات العسكرية ومن قوة من يملك هذا الطراز من الطائرات المسيرة.

واستدركت الصحيفة للقول :ومع ذلك، فإن العديد من الجيوش الرئيسية غير مجهزة تجهيزا مناسبا لهذا الواقع الجديد للحرب وهذا ما يظهر  بحث إسرائيل السريع عن هذا الطراز من الطائرات المسيرة متسائلا كيف أن واحدا من أكثر الجيوش تطورا في العالم – والبلد الذي ينتج واحدة من أكثر الطائرات بدون طيار العسكرية استخداما على نطاق واسع – يريد طائرات بدون طيار رخيصة جاهزة.

ولفتت الصحيفة لاعتماد  المجهود الحربي الأوكراني بشدة على مثل هذه الطائرات بدون طياروكذلك  استخدمت حماس طائرات بدون طيار تجارية لغزو إسرائيل، التي على الرغم من ثقلها العسكري تفتقر إلى طائرات بدون طيار وافرة للرد، كما يقول الخبراء.

قال جيمس باتون روجرز، الخبير في حرب الطائرات بدون طيار والمدير التنفيذي لمعهد سياسة التكنولوجيا في مدرسة كورنيل بروكس، الذي يقدم توصيات سياسية حول التكنولوجيا الناشئة والأمن القومي: “ستكون كل حرب مستقبلية حرب طائرات بدون طيار في حقيقة أن الطائرات بدون طيار ستلعب مكونا رئيسيا”.

ولفت إلي أن الطائرات بدون طيار التجارية الصغيرة مهمة لمهام البحث والإنقاذ الإسرائيلية لاستعادة أكثر من 200 رهينة اعتقلتها حماس.

ومن المرجح أن يتم استخدامها بأعداد أكبر من قبل كلا الجانبين مع استمرار الغزو البري الإسرائيلي للأراضي الحضرية الكثيفة في غزة، كما يقول العاملون في هذا المجال  الذين يقومون بإجراء مكالمات وإرسالها لتزويد الطائرات بدون طيار.

و يقول المراقبون : إن الجيش الإسرائيلي استخدم في الماضي طائرات بدون طيار صينية صغيرة في الاستطلاع ومراقبة الحدود، وهو يبذل جهودا مكثفة لتزود بأعداد كبيرة من هذه الطائرات حتي لو اغضب ذلك إدارة بايدن …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى