سيف الدولة يطالب ضحايا أمريكا في العالم بتوحيد الصفوف لمجابهة جبروت العم سام

دعا المفكر السياسي المتخصص في قضايا الصراع العربي الإسرائيلي، الدكتور محمد سيف الدولة ضحايا أمريكا في العالم الي توحيد صفوفهم ،والوقوف في جبهة موحدة لمواجهة التجبر والعنجهية الأمريكية، التي لم تترك أحدا في العالم ألاو ألحقت به الأذى والتدمير وفرضت عليه الخنوع والتبعية.
وقال سيف الدولة في فيديو مصور له علي شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لا نقول يا عمال العالم اتحدوا، بل نقول يا ضحايا أمريكا اتحدوا” فنحن في مصر مثلا لا نجرؤ علي اختيار رئيس الا اذا وافق عليه الامريكان ولا نستطيع اتخاذ مواقف تغضب الكيان الصهيوني ،وبل لا نستطيع التحرر من قيود معاهدة كامب ديفيد المفروضة علينا في سيناء، بل لا نستطيع أن نكسر الاحتكار الأمريكيين لأغلبية التسليح المصري.
مضي سيف الدولة للقول :كذلك لا نستطيع في مصر رفض المعونة الأمريكية، ولا شروطها المجحفة ولا قيودها المتعسفة التي لا تنتهي، ولا وقف التسهيلات اللوجستية للبوارج الأمريكية في قناة السويس، حتي لو كانت متجهة لغزو واحتلال العراق، بل لا نستطيع في مصر الخروج من الأحلاف العسكرية ولا الالتحاق بأخلاف مستقلة او مناوئة للولايات المتحدة.
وعلي الصعيد الاقتصادي والكلام مازال لسيف الدولة ،لا تستطيع مصر ان تقول لا لنادي باريس وصندوق النقد والبنك الدوليين ،ولا نستطيع أن تستقل اقتصاديا ،ولا أن نحرر علمتنا ولا تجاهل شرط من الشروط التي تفرضها علينا امريكا ،منذ أن اسقطتنا في مستنقع التبعية منذ أكثر من ٥٠عاما..
بل لا تستطيع بحسب المفكر السياسي المصري ان تغرد خارج النادي النووي الأمريكي ،أو تسعي لامتلاك السلاح النووي، لتحقيق الردع مع الكيان الصهيوني النازي العدواني.
وتطرق سيف الدولة كذلك الي الشأن الإقليمي وضحايا الغطرسة الأمريكية والتأييد الأعمى للكيان الصهيوني حيث قال :لا يستطيع الفلسطينيون خلال أكثر من ٧٥عاما أو أن ينالوا جزءا من أراضيهم وحقوقهم أو يفعلوا قرارا دوليا واحدا لصالحهم ،وضد الكيان الصهيوني أو وقف المذابح ولا الجرائم اليومية بسبب الحماية الأمريكية، التي فرغت القرارات الدولية التي تعترف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية من مضمونها وحددت مسارا اجباريا لأي رئيس امريكا ليكون داعما لجرائم الكيان الصهيوني.
وعلي الصعيد اللبناني مضي سيف الدولة للقول : لا تستطيع الدولة اللبنانية المضي في سياسات تحافظ علي توازنها الداخلي الحساس تجنبا للحرب الأهلية، ألا وتعرضت لتهديدات وعقوبات أمريكية،
وكذلك لا تستطيع الشعوب العربية،بحسب سيف الدولة ، أن تتحرر أو تتقدم وتحقق نوعا من النهضة ،في ظل هذا النفوذ الأمريكي المتعاظم في المنطقة ،بسبب التبعية الكاملة والخنوع التام من العائلات الحاكمة في دول ودويلات الرغبات الأمريكية ،ومرورا بعشرات القواعد العسكرية في المنطقة، ناهيك عن السيطرة الأمريكية التامة علي معظم الثروات والأسواق العربية.

بل لا تستطيع أي دولة عربية أو أي من دول المنطقة والكلام مازال لسيف الدولة الاعتراض علي عربدة الطائرات الأمريكية في العواصم العربية وسماواتها لتقتل وتفتك وتقصف من تشاء ،ولا أن تتخذ موقفا قويا من دعم واشنطن لكل انواع المرتزقة ولا الميليشيات في المنطقة.
وعاد المفكر السياسي المصري للقول: لا تستطيع الشعوب العربية، ان تطمح الي الحرية والعدالة أو الثورة ضد الفقر والظلم والاستبداد إلا واجهت اختراقا أمريكية لإجهاض أي ثورة أو حرفها عن أهدافها وهو الأمر عينه الذي امتد لعجز أي حزب سياسي عربي أو تيار أو مؤسسة عن تبني اي استراتيجية جادة ضد المصالح والهيمنة الأمريكية الا وتجد نفسها علي قوائم الإرهاب الأمريكي.
بل لا يوجد اي شخص او مؤسسة او دولة في العالم بحسب سيف الدولة العمل بمنأي عن قرارات او عقوبات الولايات المتحدة، و الكونجرس الأمريكي والذي غدا يتصرف ،وكأنه برلمان العالم كله.
ومما يزيد الطين بلة وفقا للمفكر السياسي المصري، انه لم تعد هناك حضارة او ديانة أو ثقافة في العالم لم تتعرض لمحاولات الاختراق والهيمنة الثقافية ،من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بل لا يوجد مواطن حر في العالم لا يستطيع تجرع السم ،وهو يشاهد السيد الأمريكي هو يمارس عنجهيته او جبروته علي جميع شعوب العالم كأنهم عبيد عنده وهو الأمر عينه الذي يتكرر كلما رأي هذا المواطن الحر روساءه و برلماناته، يقدمون جميع فروض الولاء والطاعة للسيد الأمريكي، للسير في ركابه وتجنب كل ما يغضبه عليهم.
وتابع سيف الدولة قائلا.. لا يوجد حر في مشارق الأرض ومغاربها أيا كان دينه يمكن أن يخضع او يستسلم لما يحاول الأمريكيين تمريره طوال الوقت انه لا قوة إلا بهم.
وخلص سيف الدولة في نهاية الفيديو المصور للقول :كل شعوب العالم علي اختلافها وتنوعها او صراعاتها الثقافية ودرجة تقدمها، وقوتها تعاني بشكل أو بأخر من الجبروت الأمريكي ،ولكنها رغم ذلك تخشي أن تتوحد في مواجهته.