لهذه السبب.. هددت إيران بنقل موادها النووية لمواقع سرية

هذا التهديد، ورد في رسالة رسمية من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يشير إلى خطر تصعيد غير مسبوق في أزمة البرنامج النووي الإيراني بحسب التقرير الذي نشرته منصة “إكس “.
ووفقا للتقرير الذي ترجمته جريدة الأمة الاليكترونية فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تملك حاليًا القدرة على الوصول إلى مواقع تخزين اليورانيوم المخصب في إيران ومراقبتها، وهي تقع ضمن مواقع معلنة.
وإذا نُقلت المواد إلى مواقع سرية، فسيصبح من الصعب جدًا التأكد مما إذا كانت إيران تطور سلاحًا نوويًا أم لا.
يأتي هذا التهديد بعد تقارير من مصادر إعلامية أمريكية متطابقة تفيد بأن إسرائيل تُعد العدة لتنفيذ ضربة سريعة ضد المواقع النووية الإيرانية إذا انهارت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في الأسابيع المقبلة.

المصادر قالت إن إسرائيل تعتقد أن نافذتها الزمنية لشن ضربة ناجحة قد تُغلق قريبًا.
وكتب عراقجي: “في ظل استمرار التهديدات الصادرة عن المتطرفين الصهاينة، لن يبقى أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية خيار سوى اتخاذ إجراءات خاصة لحماية منشآتها وموادها النووية، على أن يتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفاصيل هذه الإجراءات لاحقًا”.
سيعقد عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الجولة الخامسة من المحادثات النووية في روما يوم الجمعة، بوساطة وزير الخارجية العماني.
وقد وصلت المحادثات إلى طريق مسدود، إذ تصر إيران على إدراج حقها في التخصيب المحلي ضمن أي اتفاق، بينما تقول الولايات المتحدة إن التخصيب خط أحمر.
وسيجتمع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومدير جهاز الموساد ديفيد برنيا مع ويتكوف في روما الجمعة، على هامش المحادثات، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
قال المسؤولون إن ديرمر وبرنيا سافرا إلى روما لتنسيق المواقف مع ويتكوف وتلقي إحاطة مباشرة بعد انتهاء المفاوضات.
فيما ذكرت مصادر إسرائيلية أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية غيّرت تقديرها في الأيام القليلة الماضية من أن الاتفاق النووي قريب إلى اعتقاد بأن المحادثات قد تنهار قريبًا.
ولهذا السبب تُكثّف إسرائيل استعداداتها لشن ضربة سريعة إذا أعطى الرئيس ترامب الضوء الأخضر.
وقال مسؤول أميركي لأكسيوس إن إدارة ترامب قلقة من احتمال أن يقدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تنفيذ الضربة دون موافقة صريحة من ترامب
وقد تحدث ترامب مع نتنياهو يوم الخميس، ووفقًا للبيان الإسرائيلي، “اتفقا على ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي”.
كتب عراقجي في رسالته أن إيران “ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية مواطنيها ومصالحها ومنشآتها من أي أعمال إرهابية أو تخريبية”.
“تحذّر إيران بشدة من أي مغامرة قد يقدم عليها الكيان الصهيوني، وسترد بقوة على أي تهديد أو تصرف غير قانوني يصدر عن هذا الكيان. ونؤمن أيضًا أنه في حال نُفذت أي ضربة ضد المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية من قبل الكيان الإسرائيلي، فإن الحكومة الأميركية ستكون متواطئة وتتحمل المسؤولية القانونية”.