“لَقَد خِفتُ حَتَّى لَو تَمُرُّ حَمامَةٌ”.. شعر: عبيد بن أيوب العنبري
لَقَد خِفتُ حَتَّى لَو تَمُرُّ حَمامَةٌ
لَقُلتُ عَدُوٌّ أَو طَليعَةُ مَعشَرِ
وَخِفتُ خَليلي ذا الصَّفاءِ وَرابَني
وَقيلَ فُلانٌ أَو فُلانَةُ فَاِحذَرِ
فَأَصبَحتُ كَالوَحشِيِّ يَتبَعُ ما خَلا
وَيَترُكُ مَأنوسَ البِلادِ المُدَعْثرِ
إِذا قيلَ خَيرٌ قُلت هَذي خَديعَةٌ
وَإِن قيلَ شَرٌّ قُلتُ حَقٌّ فَشَمِّرِ
=======================
عبيد بن أيوب العنبري التميمي
من صعاليك العصرين الأموي والعباسي.. ومن أشهر لصوص العرب في زمانه، من بني مالك بن جندب بن العنبر، من تميم
يكنى أبا المطراد، عاصر الدولة الأموية، والدولة العباسية،
جنى جناية فطلبه السلطان وأباح دمه، فهرب في مجاهيل الأرض، وله شعر بلغ ما عثر عليه أكثر من مائتي وثلاثين بيتاً، وذكر في شعره أنه كان يرافق الغول والسعلاة، ويبايت الذئاب والأفاعي، ويأكل مع الظباء والوحش، ومن ذلك قوله:
وقد لَقِيَتْ مِنِّى السِّباعُ بَلِيَّةً
وقد لاقَتِ الغِيلانُ مِنِّى الدَّوَاهِيا
ومِنْهُنَّ قد لاقَيْتُ ذاك فلم أَكُنْ
جَبَانأ إِذا هَوْلُ الجَبَانِ اعْتَرَانِيا
أَذَقْتُ المَنايا بَعْضَهُنَّ بأَسْهُمِى
وقَدَّدْنَ لَحْمِى وامْتَشَقْنَ رِدَائِيا