تقارير

مؤتمر في برلمان ويلز لدعم الانتفاضة الإيرانية

شهد برلمان ويلز انعقاد مؤتمر لدعم انتفاضة الشعب الإيراني ومطالبة المجتمع الدولي بوضع حد للإعدامات التي ينفذها نظام الملالي بحق الشعب الإيراني، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الإعدام.

وترأس المؤتمر النائب عن حزب المحافظين ووزير الظل للعدالة الاجتماعية مارك إيشروود، وشارك فيه عدد من نواب برلمان ويلز وممثلو الجاليات الإيرانية المقيمة في إنجلترا.

وأكد النائب مارك إيشروود في كلمة ألقاها خلال المؤتمر: أن هناك تعاون على المستوى العالمي وتعمل حكومة ويلز مع حكومة المملكة المتحدة في المسائل ذات الاهتمام المشترك أو المتعلقة بالمسائل الموكلة إلى ويلز، ولذلك، فإننا نتطلع إلى الإجراءات والتوقعات التي لديكم من برلمان ويلز أو ممثلي حكومة ويلز، ونرغب في معرفة المزيد عن أي شيء يجب القيام به لتحقيق أهدافكم.

وقال النائب عن حزب المحافظين ووزير الظل للحكومة المحلية في ويلز سام رولاندز: يسعدني حقاً أن أكون حاضراً في هذا المؤتمر لدعم برنامج النقاط العشر للمقاومة الإيرانية، وأريد أن أؤكد لكم أننا، مع زملائنا في البرلمان وحكومة المملكة المتحدة، ندعم رغباتكم، أريد أن أشجعكم على مواصلة ما تفعلونه، لأنه من المهم جدًا أن يسمع الناس أن هناك بديلاً لما يجربه الكثير من الناس حالياً، أشكركم جزيل الشكر على تذكيرنا بقيمة الحرية التي نتمتع بها وأتمنى لكم التوفيق في جهودكم لتغيير الوضع في إيران.

من جهته، قال ويليام باول، النائب السابق لبرلمان ويلز، في كلمته التي عبّر فيها عن تجاربه في التعرف على المقاومة الإيرانية وحضور تجمعات وأنشطة المقاومة الإيرانية في باريس وزيارة (أشرف 3): لقد كان شرفاً لي أن أشارك خلال السنوات القليلة الماضية في أنشطة المجلس الوطني للمقاومة والعديد من برامج إيران الحرة.

وتحدث باول عن دور النظام الإيراني في إثارة الحروب في المنطقة، قائلاً: من الواضح أن أعمال العنف الجارية حاليا في المنطقة والعنف الذي يحدث في أوكرانيا يرتبطان بشكل مباشر بنظام الملالي، إن حزبي وكل حزب يمثل مجلس الشيوخ هنا ملتزمون بمواصلة الضغط على النظام الحاكم في إيران، أتوجه بالتحية إلى المجلس الوطني للمقاومة وأيضاً إلى الأشخاص الشجعان الذين يخوضون الكثير من المخاطر ويحتفظون بالأمل في المستقبل ويعززون هذه القضية.

وألقى عضو مجلس المدينة من الحزب الديمقراطي الليبرالي جوزيف كارتر كلمةً أكد فيها: إن النظام الإيراني يشكل تهديداً للحرية والديمقراطية في العالم، بما في ذلك هنا، لقد قدم هذا النظام صورة فظيعة عن نفسه بأدائه، لكنني تأثرت كثيراً بشجاعة المرأة الإيرانية خلال انتفاضة الشعب، ولهذا السبب أنا هنا لأعلن دعمي لنضال الشعب الإيراني، وأعتقد أنه من الرائع أن تدعمكم البلدان في جميع أنحاء أوروبا والعالم، ويجب أن أؤكد أن هناك أيضًا دعماً من مختلف الأحزاب للشعب الإيراني هنا.

من جانبها، قالت ممثلة الجاليات الإيرانية في لندن رعنا رحمانفرد في كلمةٍ ألقتها خلال المؤتمر: اليوم، بعد مرور عام على انتفاضة 2022، نرى مجموعات جديدة من الشباب لا تزال تناضل وتحتج في شوارع المدن في جميع أنحاء إيران، أعتقد أن السبب الرئيسي لاستمرار قوتهم هو أنهم يعرفون أن هناك حركة ومقاومة تدعمهم في كل خطوة على الطريق، إن المجلس الوطني للمقاومة هو نموذج صغير الحجم لما يمكن أن تكون عليه إيران في المستقبل، ويحل هذا المجلس محل النظام الحالي لأسباب مختلفة، أهمها أن النساء يشكلن أغلبية أعضاء الشورى، مما يدل على تركيز الحركة على الاعتراف بمشاركة المرأة على قدم المساواة في القيادة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمجتمع الإيراني، ولذلك فإن رئيسته المنتخبة هي أيضا امرأة.

وأضافت: تتضمن خطة السيدة مريم رجوي المكونة من عشر نقاط من أجل إيران الحرة المثل الديمقراطية للشعب الإيراني، وحصلت الخطة على دعم برلمانات إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا، ومن خلال التوقيع على رسالة مفتوحة، أعلن أكثر من 100 من زعماء العالم السابقين دعمهم لخطة مريم رجوي ذات النقاط العشر، بما في ذلك رئيسا وزراء بريطانيا السابقان والأمين العام السابق للأمم المتحدة، باختصار، إن الرؤية والبرنامج المنظمين جيدًا للمجلس الوطني للمقاومة من أجل مستقبل إيران الحرة سيدخلان إيران إلى القرن الحادي والعشرين ويحرران البلاد والشعب من أغلال الدكتاتورية.

وتحدثت في المؤتمر أيضاً زهرة أفشاري، المعتقلة السياسية في نظام الملالي، وأوضحت كيف تم اعتقالها وزوجها وطفلها البالغ من العمر 18 شهراً من قبل عناصر النظام، وقالت: في سجن إيفين، كان عمر ابني 18 شهراً وبقي معي في السجن لمدة شهر أو شهرين آخرين، ثم حاول والداي جاهدين إخراجه، وأخيراً بعد بضعة أشهر أخرجوه وبقي معهم، وبعد ذلك كنت في السجن لمدة أربع سنوات، كان زوجي ممثلاً مسرحياً وشاعراً، حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، لكنه أُعدم بعد سبع سنوات في عام 1988، وما زلنا لا نعرف أين دُفن، وسمعت من الناجين الذين كانوا معه في السجن أن رئيسي الذي هو الآن رئيس إيران كان رئيس لجنة الموت في ذلك الوقت، وتم إعدام كثير من الناس بأمره، كانت لدي العديد من الصديقات اللاتي كن معي في السجن، لقد كن معي في الليل، لكن تم إعدامهن في صباح اليوم التالي.

وكان من بين المتحدثين ألطاف حسين، عضو البرلمان عن حزب المحافظين ووزير الظل للمساواة، وعدد من ممثلي الجاليات الإيرانية في إنجلترا.

وفي ختام المؤتمر، قال السيد مارك ايشروود في مقابلة مع مراسل قناة الحرية (تلفزيون المقاومة الإيرانية) حول هذا المؤتمر: لقد كان أمراً رائعاً أن نعقد هذا الحدث هنا، ليس فقط للاستماع إلى تاريخ وأعمال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والعمل العظيم للمجتمع الأكاديمي الإيراني والإشارة إلى أن غالبية أعضائه من النساء، ولكنه في الوقت نفسه يظهر على وجه التحديد الدور المؤثر للمرأة في حقوق المرأة وحرياتها في هذا الجزء المذهل من العالم.

وأضاف: لقد كانت هذه الأحداث ملهمة وشجاعة للغاية بالنسبة لأغلب الناس في ويلز والمملكة المتحدة، حيث يخاطر الناس بحرياتهم وحقوقهم وأحيانا بحياتهم للقتال ضد الثيوقراطية، التي أعتقد أنها اغتصبت السلطة باسم الله، وسوف يتخلصون منها، إنها معركة مستمرة لضمان الحفاظ على هذه الحقوق، لكن يجب أن نتذكر أن إيران هي مهد الحضارة الإنسانية وعلينا أن نعمل معاً لاستعادة الحرية لجميع أبناء الشعب الإيراني أينما كانوا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights