صرّح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شي جين بينغ، هما الزعيمان الوحيدان القادران على نزع فتيل الصراع العسكري المتصاعد بين إيران والكيان الصهيوني.
وقال مادورو، في تصريحات خلال برنامج تلفزيوني محلي، إن “بوتين وشي يتمتعان بالحكمة والقوة الكافية للحفاظ على التوازن الدولي، وتحقيق وقف لإطلاق النار، والدفع نحو مفاوضات تفضي إلى اتفاق سلام دائم في المنطقة”.
وأكد الرئيس الفنزويلي على حق إيران في الدفاع عن نفسها، محذرًا من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية قد يدفع طهران إلى إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الحيوية لتصدير النفط عالميًا. وأضاف أن إيران لن تتردد في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها وشعبها.
وجاءت تصريحات مادورو في أعقاب تصعيد عسكري خطير وقع في ليلة 13 يونيو، حين أطلقت إسرائيل عملية واسعة النطاق ضد أهداف إيرانية، متهمة طهران بتطوير برنامج نووي عسكري سري يقترب من مرحلة حرجة.
ووفق مصادر ميدانية، استهدفت الضربات الإسرائيلية منشآت نووية، وقادة عسكريين، وعلماء بارزين، ومنظومات دفاع جوي، وقواعد صاروخية داخل الأراضي الإيرانية.
في المقابل، نفت إيران وجود أي مكون عسكري في برنامجها النووي، وردت بشن هجمات باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مسلحة، استهدفت منشآت عسكرية وصناعية إسرائيلية. وأفادت التقارير بسقوط ضحايا مدنيين من الجانبين بعد إصابة مبانٍ سكنية خلال الضربات المتبادلة.