أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن بلاده تواجه أخطر تهديد شهدته أميركا الجنوبية منذ قرن، مشدداً على أن فنزويلا لن تنصاع لأي تهديدات، وفقاً لوكالة «رويترز».
شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا توتراً متصاعداً خلال الأسابيع الأخيرة، مع تعزيزات بحرية أميركية كبيرة في جنوب البحر الكاريبي والمياه المجاورة. ويبرر المسؤولون الأميركيون هذه الخطوة بأنها تهدف إلى مكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية، وهو هدف رئيسي لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن جهود أوسع للحد من الهجرة غير النظامية وتأمين الحدود الجنوبية.
من جانبه، اتهم مادورو ووزير الداخلية ديوسدادو كابيلو ومسؤولون آخرون الولايات المتحدة بالتخطيط لتبرير تدخل عسكري ضد فنزويلا من خلال نشر قوات بحرية في المنطقة. وخلال مؤتمر صحفي في كاراكاس بحضور قادة عسكريين، قال مادورو: «تواجه فنزويلا أكبر تهديد شهدته قارتنا منذ 100 عام، وهو وضع غير مسبوق».
وأكد مادورو أن فنزويلا دولة مسالمة، لكنها لن ترضخ لأي ضغوط أو تهديدات خارجية، مشدداً على استعداد بلاده للدفاع عن سيادتها. وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، مع استمرار الجدل حول الأهداف الحقيقية للوجود العسكري الأميركي في المنطقة.