في تصعيد جديد ضد تطبيقات المراسلة الغربية، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تطبيق واتساب بالتجسس على المستخدمين، مؤكدًا أنه أزال التطبيق من هاتفه الشخصي، ودعا إلى مقاطعته نهائيًا، والعمل على تطوير بديل محلي آمن لحماية البيانات الشخصية.
جاء ذلك خلال برنامجه الأسبوعي «مع مادورو أكثر»، حيث قال الرئيس الفنزويلي:
“حذفتُ واتساب من حياتي. وداعًا واتساب، لا أحبك، ارحل. لأنك نظام تجسس يعرف كل شيء عن حياتنا”.
وأشار مادورو إلى أن حكومته بدأت بالفعل خطوات تطوير تطبيق مراسلة آمن، لا يُستخدم للتجسس أو انتهاك خصوصية المواطنين، مضيفًا: “أستخدم تيليجرام الآن، ولكن ليس في الأمور الحساسة. نحن بحاجة إلى نظام لا يُستخدم للتجسس ولا للقتل، بل للتواصل الآمن فقط”.
ليست هذه المرة الأولى التي يُتهم فيها تطبيق WhatsApp بانتهاك الخصوصية. ففي أغسطس 2024، وبعد احتجاجات دامية خلفت عشرات القتلى وآلاف المعتقلين، حذف مادورو التطبيق من هاتفه وطلب من أنصاره استخدام بدائل مثل تيليجرام ووي تشات الصيني.
كما سبق أن اتهم التطبيق في سبتمبر 2023 بالتورط في “عمليات تجسس” بالتزامن مع الأزمة السياسية التي أعقبت الانتخابات المثيرة للجدل، والتي أعلنت فوز مادورو وسط رفض واسع من المعارضة.
ورغم التصريحات المتكررة، لم يتم حتى الآن حظر تطبيق واتساب في فنزويلا، إلا أن الرئيس مستمر في دعواته للابتعاد عنه وبناء أنظمة وطنية بديلة.
وفي يونيو الماضي، أعلن مجلس النواب الأمريكي حظر تطبيق واتساب على كافة الأجهزة التابعة للحكومة، بسبب مخاوف تتعلق بأمن البيانات والتشفير و”غياب الشفافية” في سياسات الخصوصية.
وفي السياق ذاته، دعت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية المواطنين الإيرانيين إلى حذف واتساب، متهمة إياه بجمع المعلومات لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، وذلك خلال الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي.
بحسب مكتب الأمن السيبراني الأمريكي، يصنف واتساب ضمن “المنصات عالية الخطورة”، نظرًا لضعف حماية البيانات ووجود مخاطر سيبرانية مرتبطة باستخدامه، رغم اعتماده لتقنية التشفير من طرف إلى طرف في الرسائل