ظهرت أربع نقاط طالب بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي. ووفقًا لمصادر مقربة من الكرملين، يريد بوتين من أوكرانيا التنازل عن كامل منطقة دونباس لروسيا، والتخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والبقاء على الحياد، ومنع القوات الغربية من دخول أوكرانيا.
بعد القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتن في ألاسكا في 15 أغسطس/آب، لا تزال الضمانات الأمنية لكييف، والتي نوقشت خلال اجتماع ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين، على جدول الأعمال.
مطالب بوتن من أوكرانيا
وفي حديث لوكالة رويترز للأنباء، قامت ثلاثة مصادر مقربة من الكرملين بتقييم تفاصيل قمة ألاسكا ومطالب بوتن من أوكرانيا.
وفقًا لمصادر لم تُكشف هويتها، لدى بوتين أربعة مطالب إجمالاً. وهي: تسليم أوكرانيا كامل منطقة دونباس الشرقية لروسيا، وتخلي كييف عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والبقاء على الحياد، وعدم دخول القوات الغربية إلى أوكرانيا.
تنازل عن اثنتين من المناطق الأربع التي أرادها من أوكرانيا.
أشار التقرير إلى أن بوتين طالب أوكرانيا بالتنازل عن جميع مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريزهيا، التي تُصرّ موسكو على أنها جزء منها، بحلول يونيو/حزيران 2024، لكن إدارة كييف رفضت هذه الشروط. ونص الاقتراح الجديد على استعداد بوتين لتجميد خطوط المواجهة الحالية في زابوريزهيا وخيرسون مقابل الاعتراف بمنطقة دونباس، التي تضم دونيتسك ولوغانسك فقط، كأراضٍ روسية. كما أفاد التقرير بأن الرئيس الروسي مستعد لإعادة مناطق صغيرة محتلة في مناطق خاركيف وسومي ودنيبروبيتروفسك.
بوتين يريد التزامًا من حلف شمال الأطلسي.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن بوتين طالب حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالتزام قانوني ملزم بالامتناع عن أي توسع شرقي، وأصرّ على ذلك بشدة. كما طالب باتفاقية لتقييد الجيش الأوكراني ومنع القوات الغربية من دخول أوكرانيا، حتى لو كانت جزءًا من قوة حفظ سلام.
زيلينسكي يرى دونباس “حصنًا”
وتشير التقارير إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي صرح مراراً وتكراراً بأنه لن يعطي الأراضي الأوكرانية لموسكو كجزء من صفقة، يرى في دونباس “حصناً” يمنع روسيا من التقدم أكثر.
بوتن يدرك التكلفة الاقتصادية
في هذه الأثناء، قال مصدر رابع، تحدث أيضا إلى رويترز، إن بوتن يدرك هشاشة الاقتصاد الروسي والأعباء المالية الكبيرة الناجمة عن التوغل أكثر في الأراضي الأوكرانية.