في تصعيد عسكري متواصل بين طهران وتل أبيب، أعلنت إسرائيل مساء الأحد 15 يونيو 2025 عن تعرض مواقع متعددة داخل أراضيها لهجوم صاروخي إيراني جديد، هو الثاني خلال أقل من 24 ساعة، أسفر عن أضرار مباشرة في مناطق سكنية على الساحل وأدى إلى إصابات.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن “دفعة صاروخية جديدة” أطلقتها إيران أصابت عدة أهداف داخل إسرائيل، وأشار إلى أن فرق البحث والإنقاذ التابعة للجبهة الداخلية هرعت إلى المواقع المتضررة فور رفع التعليمات التي كانت تلزم السكان بالبقاء داخل الملاجئ.
من جانبها، أوضحت فرق الإطفاء أن أحد المباني السكنية على الساحل المتوسطي تعرّض لضربة مباشرة، وسط دوي صافرات الإنذار في مناطق متعددة بوسط وشمال البلاد، من بينها تل أبيب والقدس وحيفا.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عدة مواقع، بينما نقلت وكالة “رويترز” عن شهود عيان سماع انفجارات قوية في سماء تل أبيب والقدس، بالإضافة إلى مدينة حيفا التي أكدت فرق الإسعاف أنها تتعامل مع ثلاث نقاط سقوط لصواريخ، وسط وقوع عدد من الإصابات.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن إيران أطلقت 30 صاروخًا في هذه الموجة الجديدة من الهجمات، بينما دعت القوات المسلحة الإيرانية، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، الإسرائيليين إلى “تجنب التواجد في المناطق الحيوية”.
بالتزامن، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ سلسلة غارات جوية استهدفت عشرات المواقع الخاصة بالصواريخ الباليستية غربي إيران، في محاولة لوقف قدرة طهران على توجيه المزيد من الضربات.
وكانت إسرائيل قد قصفت في وقت سابق الأحد مواقع متعددة داخل العاصمة الإيرانية طهران، ما دفع إيران إلى الرد بإطلاق صواريخ من جبهات متعددة، في تطور خطير للمواجهة الإقليمية التي تهدد باتساع رقعتها الجغرافية.
وفي تصريحات متقابلة، شدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على أن تل أبيب “تعمل وفق خطة ممنهجة لتدمير الخطر النووي الإيراني والصواريخ الباليستية”، بينما توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن “رد طهران سيكون أكثر حسماً وشدة”.
وسط هذه التطورات، تتزايد المخاوف الدولية من انزلاق المنطقة إلى حرب واسعة، خصوصاً مع تقارير استخبارية أشارت إلى امتلاك طهران مئات الصواريخ القادرة على الوصول لأهداف داخل العمق الإسرائيلي، في حين أعربت دوائر غربية، منها واشنطن ونيويورك تايمز، عن قلقها من قدرة إيران على “الانتقام العنيف”.