في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها منذ توليه الرئاسة، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث التقى كبار المسؤولين بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين.
وتمخضت الزيارة عن نتائج سياسية واقتصادية مهمة أبرزها رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى “شراكة استراتيجية شاملة”، في خطوة تعكس التزام باريس بدعم التنمية والاستقرار في جنوب شرق آسيا.
14 اتفاقية تعاون وصفقة ضخمة للطيران
شهدت الزيارة توقيع 14 اتفاقية تعاون تشمل قطاعات الطيران والدفاع والطاقة النووية والرعاية الصحية.
ومن أبرز هذه الصفقات إعلان شركة “VietJet” عن شراء 20 طائرة من طراز إيرباص A330neo، وهو ما يعزز من الحضور الفرنسي في سوق الطيران الفيتنامي، حيث بلغت حصة “إيرباص” نحو 86% من أسطول الطيران في البلاد بحسب رويترز .
تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي
ورفعت فرنسا وفيتنام مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة، تشمل مجالات الأمن السيبراني، مكافحة الإرهاب، الطاقة المتجددة، والدفاع البحري، وسط تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي بحسبAP News
في سياق دولي متغير
زيارة ماكرون تأتي ضمن جولة في جنوب شرق آسيا تشمل إندونيسيا وسنغافورة، تهدف إلى توسيع دور فرنسا والاتحاد الأوروبي كشركاء موثوقين في المنطقة، في ظل التنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين. بحسب فيننشال تايمز .
تغييرات داخلية في القيادة الفيتنامية
في السياق ذاته، تعيش فيتنام مرحلة من التغيرات السياسية الداخلية، مع تولي “تو لام” منصب الأمين العام للحزب الشيوعي.
وأكد القائد الجديد أن البلاد بحاجة لإصلاحات مؤسساتية عميقة لضمان استدامة النمو وجذب الاستثمارات في ظل التحولات الجيوسياسية.