أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رفضه لقرار الولايات المتحدة بإلغاء تأشيرات دخول المسؤولين الفلسطينيين لحضور اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة في نيويورك، واصفًا القرار بـ”غير المقبول”. وحث السلطات الأمريكية على إعادة النظر في هذا الإجراء لضمان التمثيل الفلسطيني وفقًا لاتفاقية الدولة المضيفة.
في منشور عبر منصة “إكس”، كتب ماكرون: “قرار الولايات المتحدة بعدم منح تأشيرات للمسؤولين الفلسطينيين غير مقبول. ندعو للتراجع عن هذا القرار لضمان مشاركة فلسطينية فعّالة تتماشى مع التزامات الأمم المتحدة”. وأشار إلى تعاونه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لقيادة مؤتمر حل الدولتين المقرر في نيويورك يوم 22 سبتمبر 2025.
أكد ماكرون أن الهدف الأساسي للمؤتمر هو حشد الدعم الدولي لحل الدولتين، الذي يعتبره السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وشدد على ضرورة تحقيق الآتي:
وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة.
إطلاق سراح جميع الرهائن.
تقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق لسكان غزة.
نشر بعثة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع.
وأضاف أن العمل جارٍ لنزع سلاح حركة حماس وإبعادها عن إدارة غزة، مع إصلاح وتعزيز السلطة الفلسطينية، وإعادة إعمار القطاع بالكامل. وأكد أن أي هجوم أو محاولة ضم أو تهجير قسري لن يعيق التقدم المحرز مع شركاء دوليين.
من جانبها، طالبت الرئاسة الفلسطينية الولايات المتحدة بمراجعة قرارها بشأن التأشيرات، معتبرة أنه يتعارض مع القانون الدولي واتفاقية مقر الأمم المتحدة. ويُشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتاد إلقاء خطاب سنوي أمام الجمعية العامة، ويقود الوفد الفلسطيني في هذه الاجتماعات.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة الماضي، إلغاء تأشيرات الرئيس عباس و80 مسؤولًا فلسطينيًا آخر، قبيل الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة. ويأتي هذا القرار قبل مشاركة عباس في مؤتمر دولي حول إقامة الدولة الفلسطينية.
حتى الآن، اعترفت 147 دولة بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك روسيا، وفي عام 2024، انضمت عشر دول أخرى، منها إيرلندا والنرويج وإسبانيا وأرمينيا. وتؤكد روسيا أن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يعتمد على قرارات مجلس الأمن، بما يشمل إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
اختتم ماكرون تصريحاته بدعوة الشركاء الدوليين للمشاركة في مؤتمر 22 سبتمبر، مؤكدًا أن الهدف هو جعل هذا الحدث نقطة تحول لتحقيق السلام والأمن في المنطقة