أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ضيف الشرف في العيد الوطني الجمعة عن حجم العلاقة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين من خلال نشر خريطة طريق طموحة لعام 2047 .
قال ماكرون في خطاب مشترك قبل عشاء في متحف اللوفر “سنواصل تعزيز علاقة الثقة التاريخية بين بلدينا” اللذين يحتفلان بالذكرى الخامسة والعشرين لشراكتهما الاستراتيجية هذه السنة.
من جهته، قال مودي “نعتبر فرنسا شريكاً طبيعياً وضعنا خريطة طريق للسنوات الخمس والعشرين المقبلة”.
تتضمن الدعامة الأولى من خريطة الطريق التعاون في مجال الأمن وسبل تطويره.
ويعتزم البلدان التعاون من أجل التطوير المشترك لمحركات مروحيات نقل ثقيل. وأُبرم في هذا الإطار عقد بين شركة “هندوستان للملاحة الجوية” (هال) وشركة “سافران هليكوبتر إنجينز”.
وكشف البلدان أيضاً عن اتفاقات تعاون عدة في المجال الفضائي، بينها وضع نظام مشترك للمراقبة البحرية عبر الأقمار الاصطناعية وإطلاق بناء قمر اصطناعي فرنسي-هندي يعمل بالأشعة تحت الحمراء (تريشنا).
وأظهرا طموحهما في تعزيز التعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تطمح فرنسا لأن تكون قوة وازنة.
وتشكل حماية البيئة الدعامة الثانية لخريطة الطريق الموقعة الجمعة. من بين المبادرات التي تمت الإشارة إليها، مكافحة البلاستيك الأحادي الاستخدام، وتطوير التحالف الدولي للطاقة الشمسية، وهو مبادرة مشتركة بين فرنسا والهند أطلِقت في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين.
أما الدعامة الأخيرة فتتعلق بالتعاون في البحث والمبادلات الجامعية.
على المستوى الدولي، قال ماكرون “نتقاسم القلق المشترك من خطر تفكك المجتمع الدولي” في ضوء الحرب في أوكرانيا. أضاف “لدينا الهدف نفسه المتمثل في السعي إلى تحقيق سلام دائم، والرد على هذه الحرب العدوانية على البلدان الأكثر ضعفاً، خصوصاً من حيث الأمن الغذائي والقدرة على التمويل”.
في السياق أشار مودي إلى أن “الهند مستعدة للمساهمة في استعادة السلام الدائم”، في وقت تواصل بلاده اتباع التعددية في علاقاتها الخارجية، وتستمر في تعاونها مع روسيا على رغم قطع الغرب علاقاته معها منذ بدء الحرب في أوكرانيا.