
ودع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اختتم اليوم الثلاثاء زيارة رسمية لمصر استغرقت ثلاثة أيام، زار خلالها الكثير من المعالم الأثرية والتاريخية، قبل أن يتوجه إلى العريش اليوم، من أجل إيصال رسالة تضامنية مع مصر ضد مخططات التهجير.
وأعرب الرئيس الفرنسي، عن الشكر والامتنان للرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري على حسن الاستقبال وكرم الضيافة؛ حيث شهدت زيارته لمصر، برنامجًا حافلًا ومكثفًا.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يرافقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد زارا مدينة العريش بشمال سيناء، اليوم الثلاثاء.
وتحولت شوارع شمال سيناء، إلى ساحات احتفالية، حيث عبّر الأهالي عن اعتزازهم بهذه الزيارة.
وزار السيسي ونظيره الفرنسي مستشفى العريش العام للاطمئنان على المصابين الفلسطينيين، كما ويعقد الرئيس الفرنسي لقاءً مع ممثلي المنظمات الإنسانية، ويتفقد مخازن الهلال الأحمر للتعرف على آلية تدفق المساعدات إلى غزة.
وقبل ساعات من الزيارة توجه آلاف المصريين إلى مدينة رفح على الحدود المصرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وإعلان رفضهم لمخططات تهجير الفلسطينيين، ودعم الجهود المبذولة للعودة لوقف النار.
يأتي ذلك بعد ساعات من قمة مصرية فرنسية أردنية عقدت في القاهرة أمس الاثنين أكدت على وقف التهجير، ودعم جهود العودة لاتفاق وقف النار، وتنفيذ حل الدولتين.
وأجرى قادة مصر وفرنسا والأردن مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش القمة، ناقشوا فيها سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور.
وشدد القادة الثلاثة خلال الاتصال مع ترامب على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أفق سياسي حقيقي، وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع، وتنفيذ حل الدولتين.
يشار إلى أن قادة مصر وفرنسا والأردن كانوا قد أكدوا عقب القمة الثلاثية على ضرورة أن تحكم السلطة الفلسطينية غزة، وأن يتم العودة للهدنة ووقف النار فورا في القطاع.
ودعا القادة إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار، لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل.
وعبر القادة الثلاثة عن قلقهم البالغ بشأن تردي الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، داعين إلى وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين وتزيد التوترات.
ودعا القادة إلى ضرورة الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية في مارس الماضي، واعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي، كما أعادوا التأكيد على ضرورة بلورة هذه الجهود في مؤتمر يونيو الذي ستترأسه فرنسا والسعودية من أجل بناء أفق سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين.