ماليزيا تسعى لتعزيز علاقتها مع العراق
قال وزير الخارجية الماليزي داتوك سيري الدكتور زامبري عبد القادر، إن السفارة الماليزية في العراق ستُعاد فتحها بعد 20 عامًا.
وقال زامبري إن قرار مجلس الوزراء تم إبلاغه للحكومة العراقية خلال زيارته الرسمية الأولى للبلاد في الفترة من 23 إلى 25 أغسطس.
وأغلقت ماليزيا سفارتها عقب أعمال الشغب التي شهدتها بغداد في ذلك الوقت.
كما أدت الزيارة التاريخية، وهي أول زيارة وزارية رسمية إلى العراق منذ عام 2002، إلى قبول نوايا الخطوط الجوية العراقية لاستئناف رحلاتها المنتظمة إلى مطار كوالالمبور الدولي.
واتفقت الدولتان أيضًا على استكشاف المزيد من مجالات التعاون في العديد من القطاعات، بما في ذلك الاقتصاد والتعليم وروابط الطيران والسياحة.
وقال زامبري إن زيارته جاءت بناء على دعوة من نظيره نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون العلاقات الدولية ووزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين.
وقال إن الزيارة فتحت فصلا جديدا في العلاقات بين البلدين.
كما أعربت عن استعداد ماليزيا لاستكشاف جميع الطرق والفرص المتاحة لزيادة حجم التجارة والاستثمار، بما في ذلك زيادة صادرات الأثاث والمنتجات الصيدلانية والمنتجات الكهربائية والإلكترونية والسلع إلى العراق.
وفي مجال الاستثمار، رحبت الحكومة العراقية بوجود شركات من ماليزيا لتنفيذ مشاريع البنية التحتية لإعادة إعمار العراق.
وقال زامبري في بيان أمس: «ناقشت أيضًا الوضع التشغيلي لشركة بتروناس في العراق بالإضافة إلى الفرص الأوسع في قطاع الطاقة التي يمكن لشركة بتروناس استكشافها».
كما التقى زامبري بالرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
وقال إن الأمور الأخرى التي تم التوصل إليها هي الاتفاق على تشجيع تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين وتنفيذ اجتماع اللجنة المشتركة بين ماليزيا والعراق الذي تأخر منذ عام 2005.
وقال زامبري إن ماليزيا أعربت عن استعدادها للمشاركة في مشروعات البناء وإدارة المطارات ونظام الطرق وإدارة الموارد المائية.
كما اتفق البلدان على زيادة التعاون في مجال التعليم من خلال تبادل أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب في مختلف المجالات.