تلتزم ماليزيا والبرازيل بزيادة التنسيق في المجالات ذات الاهتمام المشترك على أساس الحوار لتعزيز التعاون في قضايا مثل الطاقة والبيئة، وتغير المناخ والتنوع البيولوجي، والعلوم والتكنولوجيا والإبداع، والصحة
أهمية التنسيق
وأكد البلدان على أهمية التنسيق بين البرازيل وماليزيا في السنوات المقبلة، مع الأخذ في الاعتبار أن ماليزيا ستكون رئيسة رابطة دول جنوب شرقي آسیا (آسيان) في عام 2025م وأن البرازيل ستستضيف المؤتمر الـ 30 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عام .2025م
وقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان الثلاثاء إن هذه القضية تم الاتفاق عليها بشكل مشترك من قبل وزير الخارجية الماليزي الدكتور «زمبري عبد القادر ونظيره البرازيلي السفير «ماورو فييرا»، بعد اجتماع ثنائي عقد في 2 ديسمبر الجاري.
وذكر البيان أن البرازيل رحبت بقرار ماليزيا الانضمام إلى البيان المشترك “متحدون من أجل غاباتنا”، الذي تم تبنيه في «بيليم دو بارا»، خلال قمة الأمازون في 9 أغسطس 2023م.
اتفق الوزيران على أن الحوار بشأن الغابات الاستوائية يجب أن تقوده الدول النامية التي لديها غابات استوائية بنفسها، كما يجب أن يركز على القضايا الأولوية التي تحددها الدول ذات الغابات الاستوائية”.
وشددا كذلك على أهمية التجارة الثنائية وتدفقات الاستثمار المتبادل بوصفهما وجهين للتنمية في كلا البلدين، وأكدا من جديد الاهتمام بتوسيع جدول الأعمال التجاري وحجم التجارة .
حل سياسي دائم
كما شدد الزعيمان على أهمية إيجاد حل سياسي دائم للقضية الفلسطينية ودعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار للصراع الدائر في غزة، فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الماليزية إن الأمر الذي أصدرته إسرائيل مؤخراً لمنظمة الصحة العالمية بسحب إمداداتها من المستودع الطبي في جنوب غزة خلال 24 ساعة، في الوقت الذي يواصل فيه النظام عملياته البرية الهجومية، أمر غير إنساني وينتهك بشكل صارخ القانون الدولي.
مساعدات حيوية
وأضافت في بيان لها اليوم الأربعاء، أن توجيه التهديد لهيئة تابعة للأمم المتحدة، وخاصة تلك التي تقدم مساعدات حيوية لإنقاذ حياة المتضررين من الصراع، أمر غير مقبول ولا يمكن الدفاع عنه أو تبريره
وجاء في البيان أن مثل هذا العمل غير المسؤول لا ينتهك حقوق الإنسان للفلسطينيين فحسب، بما في ذلك حقهم في الصحة وحقهم في الحياة، بل يعرض للخطر أيضًا الجهود الرامية إلى تحقيق حل سلمي للأزمة المستمرة”.
العمليات البرية
سبق أن قالت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين إنها اضطرت إلى نقل الإمدادات من مستودعها الطبي في جنوب غزة خلال فترة 24 ساعة بعد تحذير من الجيش الإسرائيلي من أن العمليات البرية هناك ستجعل الوصول إليه غير ممكن.
وجددت الوزارة إدانة ماليزيا المطلقة والقاطعة للفظائع المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة بعد انتهاء الهدنة الإنسانية التي استمرت أسبوعاً في الأول من ديسمبر.
وشددت على أن فشل المجتمع الدولي في رفع صوته أو اتخاذ إجراء ضد بعض مرتكبي الجرائم الذين ما زالوا يتمتعون بالحصانة بحجة الدفاع عن النفس، إنما هو علامة واضحة على ازدواجية المعايير.
وأضافت: “أنه يزيد من تآكل الثقة في النظام متعدد الأطراف ومبادئ القانون الدولي الراسخة”.
إعلاء حرمة الإنسانية
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التحرك بحزم المطالبة مرتكبي الجرائم بوقف هذا الجنون واحترام ودعم تفويضات المنظمات الدولية، وإعلاء حرمة الإنسانية.
وأضافت: “عندئذ فقط سيتم إحراز تقدم نحو تحقيق رؤية الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، على أساس حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى نحو 16,250 شهيداً منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، من بينهم أكثر من 1,240 شهيداً منذ انتهاء “الهدنة الإنسانية المؤقتة” مطلع الشهر الجاري بحسب وكالة الأنباء الوطنية الماليزية.