في حين تواصل شركة مايكروسوفت توفير أكثر من 8 مليارات جهاز يعمل بنظام ويندوز عبر الإنترنت، فقد أدلت الشركة ببيان مثير للاهتمام هذا الأسبوع.
تقول مايكروسوفت إن انقطاعات مثل كراود سترايك قد تحدث في المستقبل ولن تتمكن من منع حدوثها مرة أخرى. حتى أن الشركة لديها سبب لهذا الادعاء الجريء والمخيف، حيث تلوم المفوضية الأوروبية على وضع قاعدة تسمح للبائعين من جهات خارجية بالحصول على وصول كامل إلى نواة نظام التشغيل.
وقد نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن الشركة قولها في تقرير لها عن هذا الأمر القانوني الذي يعني أن شركات مثل كراود سترايك سوف تتمتع بالقدرة على الوصول إلى برامجها بنفس المستوى الذي يتمتع به مهندسو مايكروسوفت. ويبدو أن هذا يمثل مخرجًا سهلًا لشركة مايكروسوفت من كارثة كبرى في مجال تكنولوجيا المعلومات تسببت في توقف العالم بأسره ليوم كامل وأكثر
وقد سلط خبراء الأمن السيبراني الضوء على مخاوفهم بعد هذا الانقطاع الضخم الذي أدى إلى ركوع شركات الطيران والرعاية الصحية والشركات. وقد صرحت شركة كراود سترايك مرارًا وتكرارًا أن هذا لم يكن حادثًا أمنيًا أو هجومًا إلكترونيًا مما يضع المزيد من العبء على الشركة لإصلاح الفوضى.
وبما أن معظم الشركات لا تزال تعتمد على أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام ويندوز في عملياتها، فإن تكلفة عدم النظر إلى طرق أخرى ستكلفها غاليًا.
لم يؤثر الانقطاع على مستخدمي أجهزة آبل في المقام الأول لأنها لا تقدم مثل هذا الوصول إلى البائعين من جهات خارجية، لذا فإن الأمر متروك لشركة مايكروسوفت لتبني سياسة صارمة لمنع هذه الهجمات. في الواقع، تسبب خطأ التحديث في خلق مشكلة أخرى لمليارات مستخدمي أجهزة الكمبيوتر الذين تم تحذيرهم من استهداف المتسللين للأنظمة المتضررة.
أصدرت شركة كراود سترايك قائمة مفصلة بمواقع الويب التي قد تستخدم اسمها للاتصال بمستخدمي أجهزة الكمبيوتر المتأثرين وعملائها على مدار الأيام القليلة القادمة. سيزعم هؤلاء المتسللون أنهم سيساعدونك في إصلاح مشكلة شاشة الموت الزرقاء (BSOD) في جهاز الكمبيوتر الذي يعمل بنظام Windows الخاص بك ويقدمون حلولاً أخرى مطلوبة لإعادة تشغيل نظامك مرة أخرى.
