انفرادات وترجمات

ما أهداف 3دول خليجية من الانفتاح علي قادة سوريا الجدد؟

أجري  وفد سوري رفيع المستوى بقيادة وزير الخارجية أسعد الشيباني مباحثات مهمة  الرياض مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان ووزير الخارجية فيصل بن فرحان  في أول زيارة رسمية خارجية منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد على يد قوات المعارضة الشهر الماضي.

وضم الوفد بحسب تقرير لصحيفة “فايننشيال البريطانية ” وزير الدفاع مرهف أبو قسرة ورئيس الاستخبارات أنس خطاب، حيث استُقبلوا في مطار الرياض من قبل نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وعلق الشيباني على منصة “أكس ” قائلا : من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سوريا الحرة، نتطلع إلى فتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية-السعودية، تليق بالتاريخ الطويل المشترك بين البلدين

كانت السعودية قد استقبلت الأسد عدة مرات خلال العامين الماضيين في إطار جهودها لإعادة الانخراط معه بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011. ومع ذلك، تحركت المملكة ودول الخليج بسرعة لاحتضان السلطات الجديدة التي تهيمن عليها جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية، بعد سيطرتها على دمشق في 8 ديسمبر.

تسعى الدول العربية إلى تفادي مزيد من الصراعات وعدم الاستقرار السياسي في المنطقة، خاصة بعد الحروب المدمرة في غزة ولبنان. كما تهدف دول الخليج إلى كبح تهريب الكبتاغون والمخدرات الأخرى التي مصدرها سوريا.

تأتي الزيارة، التي تمت بدعوة رسمية من السعودية، بعد إرسال المملكة ثلاث طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا، تضمنت مواد غذائية وملاجئ وإمدادات طبية.

عقد الوفد السوري محادثات مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الأخ الأصغر لولي العهد، لاستكشاف سبل دعم العملية السياسية الانتقالية.

من جهته علق وزير الدفاع السعودي علي الزيارة من خلال منصة “إكس”عانى إخوتنا وأخواتنا في سوريا سنوات من الحرب والدمار والظروف المعيشية الصعبة. حان الوقت لسوريا أن تستقر، وتنهض، وتستفيد من مواردها، وأهمها الشعب السوري الشقيق. حفظ الله سوريا وأبعد عنها كل شر.”

وحضر الاجتماع أيضًا مسؤولون سعوديون بارزون، من بينهم وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ورئيس الاستخبارات خالد الحميدان، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول فياض الرويلي.

يوم الاثنين، اجتمع وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيى والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي مع الحاكم الفعلي لسوريا أحمد الشراع.

ودعا اليحيى المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا، مضيفًا أن دول الخليج تعمل بشكل عاجل على إرسال المزيد من المساعدات إلى سوريا.

قال اليحيى خلال مؤتمر صحفي في دمشق:“تُظهر هذه الزيارة التزامنا بفتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي البناء… ونقدّر استجابة الإدارة الجديدة في سوريا لهذه الجهود.”

وفي هذا السياق تُصنف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة وغيرها، لكن واشنطن وعواصم غربية أخرى بدأت في اتخاذ خطوات حذرة للتعامل مع الحكام الجدد.

في تحول لافت، أرسلت قطر، التي كانت قد عارضت بشدة جهود إعادة تأهيل نظام الأسد، وفدًا رفيع المستوى إلى سوريا الأسبوع الماضي.

قال الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسمه الحركي أبو محمد الجولاني، في مقابلة مع قناة العربية المملوكة للسعودية الأسبوع الماضي إن السعودية “ستلعب بالتأكيد دورًا كبيرًا في مستقبل سوريا.”

وأضاف أن هناك “فرصة استثمارية كبيرة” بينما تسعى البلاد لإعادة بناء اقتصادها بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية المدمرة.

كما أشار الشراع في المقابلة إلى جدول زمني محتمل لمراحل الانتقال السياسي في البلاد، قائلاً إنه قد يستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات لصياغة دستور جديد وما يصل إلى أربع سنوات لإجراء أول انتخابات.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى