الأمة الثقافية

“ما مات مَن ربُّ الورى أحياهُ”.. شعر: د. سلطان إبراهيم المهدي

قتلوك؟!  إسماعيل يا أواهُ

ما مات مَن ربُّ الورى أحياهُ

لا تحسبن دم الشهادة نكبةً

حاشا فعند اللهِ ما يرضاهُ

إن الشهادةَ في العقيدة مغنم

حسب الشهيد بأن ينال مناهُ

ومع النبيين الكرام مقامه

 في جنة الفردوسِ ما أسماهُ

ما مات مَن لله يبذل روحه

بحياته في الخلد يا بشراهُ

ما مات مَن ربّى الأسود على الفدا

تحمي العرين وتأتسي بخطاهُ

مَن قاد أبطال الجهاد بهمةٍ

وأصاب نحر المعتدي…أرداهُ

هذي الكتائب سوف تسلك نهجه

لا لن يموت وفي الجهاد لواهُ

ما مات مَن لم يعترف بكيانهم

وتناقلت كلماته الأفــــــــواهُ

ما مات مَن دكَّ العدو… أذلَّهُ

مَن سَعَّرَ البركان.. مَن أذكاهُ

مَن فَجَّرَ الطوفان ينصر قدسه

حاشا سرايا القدس أن تنساهُ

الآن تبكيه البنادق والخنادق..

والثغور بأرضه ورُباهُ

تبكيه شوقا لا افتقادا إنه

 ما مات بل خلدت هنا ذكراه

ما مات إسماعيل بل مات الأُلى

خانوا النبي وضيّعوا مسراهُ

مات الذين تخاذلوا عن نصرةٍ

مع من يمدّ إلى اليهود يداهُ

والله ما مات الأبيّ “هنية”

فالروح باقيةٌ بقاء هداهُ

ما مات مَن سكن القلوب محبة

مَن قرّ في كل الربوع هواهُ

يا أعظم الزعماء في أوطاننا

أنت الوحيد وكلهم أشباهُ

سقط القناع عن الوجوه تَكَشَّفتْ

صورٌ ولاح الحق ما أجلاهُ

أنت الزعيم إذ امتلكت إرادة

وقضية وسواك هُم مَن تاهوا

الله حسبك.. كم مشيت بدربه

ما غر قلبك سلطة أو جاهُ

وعيون قلبك كم رنت نحو العلا

ونصرت شعبك وافتديت حماهُ

قتلوك يا علم الإبا كي يكسروا

شعبا وربك وحده يرعاهُ

لا ليس يهزم بعدكم أو ينحني

ولسوف تزهر أرضه بدماهُ

الله ناصر دينه رغم العدا

مَن ذا يعاند ما أراد اللهُ

الآن طب بعد ارتحالك سيدي

بشراك إسماعيل ما تلقاهُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى