السيطرة على أكبر مدن شرق الكونغو
أعلن متمردو جمهورية الكونغو الديمقراطية، المنتمون لتحالف “نهر الكونغو” الذي يضم حركة 23 مارس، السيطرة على مدينة غوما، أكبر مدن شرق البلاد الغنية بالمعادن. جاء ذلك بعد هجوم سريع أجبر الآلاف على الفرار وأثار قلقاً بشأن اندلاع حرب إقليمية محتملة.
وقال كورنيل نانغا، زعيم التحالف، في تصريحات لوكالة “رويترز”: “سيطرنا على غوما وأمرنا القوات الحكومية بالاستسلام بحلول الساعة 3:00 صباحاً بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت غرينتش)”. ومع ذلك، لم تتمكن المصادر المستقلة من تأكيد السيطرة الكاملة على المدينة حتى الآن، ولم تصدر تعليقات رسمية من حكومة كينشاسا أو الجيش.
التقدم الميداني لحركة 23 مارس
حققت حركة 23 مارس المتمردة، المدعومة وفقاً لتقارير دولية من رواندا، تقدماً سريعاً خلال هذا الشهر في المناطق الحدودية الشرقية لجمهورية الكونغو الديمقراطية. وبدأت الهجوم على مدينة غوما في وقت سابق من الأسبوع. وأكد نانغا: “غوما الآن في أيدينا”.
إدانات دولية ودور رواندا
أدانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التقدم العسكري للمتمردين وما وصفته بالدعم الرواندي للحركة. في المقابل، نفت رواندا مراراً تقديم أي دعم لحركة 23 مارس.
وعلق سفير رواندا لدى الأمم المتحدة، إرنست رواموكيو، قائلاً: “نشعر بالحزن بسبب تدهور الوضع في شرق الكونغو”، محملاً حكومة كينشاسا المسؤولية. وأضاف: “كان من الممكن تجنب الأزمة الحالية إذا أظهرت حكومة الكونغو التزاماً حقيقياً بالسلام”.
مخاوف من تصعيد إقليمي
يثير الوضع المتدهور في شرق الكونغو مخاوف من تصعيد الصراع ليصبح حرباً إقليمية تشمل دول الجوار. وتتابع الأطراف الدولية تطورات الأوضاع عن كثب في ظل تزايد أعداد النازحين وتصاعد التوترات بين الكونغو ورواندا.
