بينما العالم يشاهد بصمت، تزداد جرائم الاحتلال وحشية، وتواصل آلة القتل الصهيونية إبادة الفلسطينيين بكل قسوة من خلال سياسة التجويع المنظم والقتل الممنهج، وفي مواجهة هذه الجرائم ترفع المقاومة راية الصمود معلنة عن عمليات نوعية تكسر هيبة جيش الاحتلال، وتؤكد أن شعباً يجوع ويقاوم لا يمكن هزيمته في معركة أصبحت فيها الأمعاء الخاوية سلاحاً أقسى من الرصاص والإرادة الفلسطينية أقوى من كل آلات الحرب.
وارتفع عدد ضحايا المجاعة في قطاع غزة إلى 367 شهيدا بينهم 131 طفلا بعد وفاة 19 شخصا جراء التجويع وسوء التغذية، كما استشهد 53 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية في استمرار للعدوان على القطاع.
وحذر مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين من أن المجاعة تخنق غزة وتبدأ تأثيراتها بالانتشار إلى مناطق أخرى.
على الصعيد الميداني أعلنت كتائب القسام إطلاق عمليات عصا موسى رداً على عملية عربات جدعون 2 الإسرائيلية، وبدأت العمليات في جباليا وحي الزيتون بعد ساعات من إعلان إسرائيل عن خططها العسكرية الجديدة.
وفي الضفة الغربية استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة في نابلس فيما شهدت بلدتا دورا والخضر اقتحامات عسكرية.
جاء هذا التصعيد بالتزامن مع تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أكد فيها رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية تحت أي ظرف زاعماً أن الإدارة الأمريكية تدعم الموقف الإسرائيلي في القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية.