بواسطة وصف رئيس وفد الإمارة الإسلامية في اجتماع الدوحة الثالث بشأن أفغانستان، ذبيح الله مجاهد، اجتماع الدوحة بأنه إيجابي لأفغانستان، قائلاً إن النتيجة أظهرت الموقف الداعم لمختلف الدول تجاه أفغانستان.
وقال ذبيح الله مجاهد إنه لم تكن هناك مناقشات حول الاعتراف بالإمارة الإسلامية، أو تعليم الفتيات، أو حكومة شاملة، خلال الاجتماع.
وفي حديثه للصحفيين، قال مجاهد أيضًا إن تعيين ممثل خاص لأفغانستان غير ضروري.
وأضاف “فهمنا من هذا الاجتماع أن العديد من الدول لديها النية أو الرغبة في دعم أفغانستان. بالإضافة إلى ذلك، لا نسمح لأحد بالتدخل في شؤون أفغانستان. الرحلات الجوية العرضية فوق مجالنا الجوي هي عمل عدواني، ندينه ولا نقبله. بعض القضايا هي شؤون داخلية لأفغانستان، ولا نريد أن تتأثر بدول أخرى. يحق للأفغان تقديم طلبات من نظامهم الخاص”.
واصل وفد الإمارة الإسلامية اجتماعاته على هامش اجتماع الدوحة الثالث مع الممثلين الخاصين من إيران وباكستان وقطر.
وذكر أن القضايا المشتركة بين هذه الدول، واستعراض تقدم أفغانستان، وتعزيز العلاقات كانت موضوعات للمناقشة خلال هذه الاجتماعات.
وتابع ذبيح الله مجاهد: “ناقشنا جميع القضايا المتعلقة بالبلدين، ووعدوا بنقل الرسائل إلى بلدانهم. وسننقل الرسائل أيضًا إلى قادتنا”.
من ناحية أخرى، قال المبعوث الصيني الخاص لأفغانستان، يوي شياويونغ، في الدوحة إن بعض الدول تعتقد أن التعامل مع طالبان ضروري لأفغانستان مستقرة.
وأشار أيضًا إلى أن هذا الاجتماع يختلف عن اجتماعات الدوحة السابقة بسبب وجود وفد الإمارة الإسلامية.
وقال يوي شياو يونغ: “ألاحظ أن الدول الإقليمية والمجتمع الدولي على نطاق واسع يعتقدون جميعًا أنه يجب عليهم التعامل مع طالبان أفغانستان ويجب عليهم إشراك أفغانستان في الحوار حتى يتمكن الجانبان من العمل معًا لضمان السلام المستدام والاستقرار وإعادة بناء أفغانستان بعد احتلال دام 20 عامًا من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي”.
وفي الوقت نفسه، صرح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي في نهاية اجتماع الدوحة الثالث أن الدول والأمم المتحدة دعت باستمرار الإمارة الإسلامية إلى تشكيل حكومة شاملة ومكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات وإشراك الأقليات العرقية في أفغانستان.
