الأمة| دعا مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ عملية سياسية “شاملة بقيادة سورية” بعد الإطاحة ببشار الأسد، قائلا إنه يجب السماح للشعب السوري بتحديد مستقبله.
وقال المجلس في بيان صحفي إن “هذه العملية السياسية يجب أن تلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، وتحميهم جميعا وتمكنهم من تحديد مستقبلهم سلميا ومستقلا وديمقراطيا”.
ودعا المجلس أيضا سوريا وجيرانها إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تقويض الأمن الإقليمي.
وأكد مجلس الأمن مجددا دعمه لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم “أوندوف” التي تراقب الحدود بين إسرائيل وسوريا بعد حرب عام 1973. وشدد على التزام جميع الأطراف في اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 التي أنشأت منطقة عازلة منزوعة السلاح بين البلدين بالالتزام بشروطها والحد من التوترات.
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن، في مجلس الأمن، إسرائيل إلى “وقف كل الأنشطة الاستيطانية في الجولان السوري المحتل”، وقال إن إنهاء العقوبات سيكون مفتاحا لمساعدة البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
نفذت إسرائيل مئات الغارات على الأصول العسكرية السورية منذ الإطاحة بالأسد.
كما أرسلت قواتها إلى المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان واحتلت المزيد من الأراضي السورية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية ستحتل المنطقة العازلة داخل سوريا ، وتحديدا على قمة جبل الشيخ، أعلى قمة في المنطقة – والتي تقع على الجانب السوري من الحدود.
وأكد أعضاء المجلس أيضا “التزامهم القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها ودعوا جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ”.
وجاء هذا البيان بعد وقت قصير من تحذير مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا من أن الصراع لم ينته حتى بعد رحيل الأسد، حيث سلط الضوء على الاشتباكات بين الجماعات المدعومة من تركيا والجماعات الكردية في الشمال.