الجمعة سبتمبر 13, 2024
تقارير سلايدر

مع تفاقم الأزمة الإنسانية

محادثات الهدنة في غزة بالقاهرة تواجه تحديات

ناقش مفاوضو وقف إطلاق النار في غزة والمحتجزين مقترحات تسوية جديدة في القاهرة اليوم السبت، سعياً إلى سد الفجوات بين إسرائيل وحماس في الوقت الذي أفادت فيه الأمم المتحدة بتدهور الظروف الإنسانية، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية واكتشاف شلل الأطفال.

ضحايا الأعمال العدائية

قالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الغارات العسكرية الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل 50 شخصا اليوم السبت. وقالت السلطات إن ضحايا الأعمال العدائية على مدى الساعات الثماني والأربعين الماضية ما زالوا ممددين على الطرق حيث يستمر القتال أو محاصرين تحت الأنقاض.

قال مصدران أمنيان مصريان إن وفدا من حركة حماس وصل اليوم السبت ليكون على مقربة من المحادثات لمراجعة أي مقترحات قد تسفر عنها المحادثات الرئيسية بين إسرائيل والدول الوسيطة مصر وقطر والولايات المتحدة ومن المتوقع أن يحضر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

فشلت أشهر من المحادثات المتقطعة حتى الآن في تحقيق اختراق لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة أو تحرير الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم حماس في هجومها في السابع من أكتوبر والذي أشعل فتيل الحرب..

المقترحات الجديدة

وقالت المصادر المصرية إن المقترحات الجديدة تتضمن تسويات بشأن النقاط العالقة مثل كيفية تأمين المناطق الرئيسية وعودة الناس إلى شمال غزة.

ولكن لم تكن هناك أي علامة على حدوث انفراجة في النقاط الخلافية الرئيسية، بما في ذلك إصرار إسرائيل على ضرورة الاحتفاظ بالسيطرة على ما يسمى بممر فيلادلفيا، على الحدود بين غزة ومصر.

واتهمت حماس إسرائيل بالتراجع عن أمور كانت قد وافقت عليها في المحادثات من قبل، وهو ما تنفيه إسرائيل. وتقول الحركة إن الولايات المتحدة لا تتوسط بحسن نية.

وفي إسرائيل، دخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خلاف مع مفاوضي وقف إطلاق النار الإسرائيليين بشأن ما إذا كان يجب أن تبقى القوات الإسرائيلية على طول الحدود بين غزة ومصر، بحسب شخص مطلع على المحادثات.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة إنه من السابق لأوانه التنبؤ بنتيجة المحادثات. وأضاف المسؤول “حماس موجودة هناك لمناقشة نتائج محادثات الوسطاء مع المسؤولين الإسرائيليين وما إذا كانت هناك نتائج كافية تشير إلى تغيير في موقف نتنياهو بشأن التوصل إلى اتفاق”.

انتشار المرض

إن استمرار الحرب من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم محنة سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين أصبح جميعهم تقريباً بلا مأوى في الخيام أو الملاجئ بين الأنقاض، مع تفشي سوء التغذية وانتشار الأمراض، وتعريض حياة الرهائن الإسرائيليين المتبقين للخطر.

وأسفر هجوم السابع من أكتوبر عن مقتل 1200 شخص وفقا للإحصاءات الإسرائيلية. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

قالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) في تحديث لها يوم الجمعة إن كمية المساعدات الغذائية التي دخلت غزة في يوليو كانت من بين الأدنى منذ أكتوبر، عندما فرضت إسرائيل حصارا كاملا.

وقالت أوتشا إن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في شمال غزة في يوليو كان أعلى بأربع مرات مما كان عليه في مايو، بينما في الجنوب الذي يسهل الوصول إليه، حيث القتال أقل حدة، تضاعف العدد أكثر من الضعف.

انتشار المرض

قالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن طفلا يبلغ من العمر عشرة أشهر أصيب بالشلل بسبب شلل الأطفال، وهي أول حالة من نوعها في المنطقة منذ 25 عاما، مما أثار مخاوف من انتشار المرض على نطاق أوسع نظرا لافتقار السكان إلى الصرف الصحي المناسب.

كما أن المزيد من الحرب قد يؤدي إلى تصعيدات كبرى جديدة، مع استمرار إيران في دراسة الرد على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية على أراضيها الشهر الماضي.

في هذه الأثناء، بدأ الجنرال سي كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، زيارة غير معلنة إلى الشرق الأوسط يوم السبت لمناقشة سبل تجنب أي تصعيد جديد في التوترات التي قد تتحول إلى صراع أوسع نطاقا، في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة لهجوم إيراني يهدد إسرائيل.

تصاعدت حدة القتال بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران منذ السابع من أكتوبر في الآونة الأخيرة، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية عبر جنوب لبنان وفي البقاع، ومع إطلاق حزب الله المزيد من الصواريخ على شمال إسرائيل

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب