منوعات

محاصيل ذكية: كيف يمكن للتعديل الجيني زيادة إنتاجية المحاصيل في ظل تغير المناخ؟

زيادة الحاجة إلى إنتاجية المحاصيل الزراعية

بحلول عام 2050، من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة، مما يتطلب زيادة بنسبة 60% في إنتاجية المحاصيل الزراعية لتلبية احتياجات الغذاء. في الوقت نفسه، يواجه القطاع الزراعي تحديات ضخمة بسبب تغير المناخ، الذي يساهم في تفاقم أزمة الإنتاج الغذائي.

تأثير تغير المناخ على إنتاجية المحاصيل

تشير الدراسات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين خلال موسم النمو قد يؤدي إلى انخفاض في الإنتاجية يصل إلى 13%. في ظل هذه التحديات، تبرز أهمية تطوير محاصيل “ذكية مناخياً” تتمتع بقدرة على تحمل درجات الحرارة العالية وتحقيق إنتاجية أعلى.

التعديل الجيني: مفتاح تحسين المحاصيل الزراعية

علماء في الصين طوروا استراتيجية جديدة لتحسين المحاصيل باستخدام التعديل الجيني. هذه الاستراتيجية تساهم في تعزيز قدرة النباتات على النمو تحت ظروف مناخية قاسية وزيادة إنتاجية المحاصيل.

تحسين العلاقة بين “المصدر” و”المستقبل”

التعديل الجيني يعتمد على تحسين العلاقة بين “المصدر” (مثل الأوراق) و”المستقبل” (مثل الثمار). من خلال تعديل جين “CWIN”، يمكن تحسين توزيع الكربون بشكل أفضل، مما يساهم في زيادة الإنتاجية في الظروف الطبيعية والظروف المناخية القاسية.

نتائج ملموسة على الطماطم والأرز

الدراسات على الطماطم والأرز أظهرت أن التعديل الجيني ساعد في زيادة الإنتاج بنسبة تصل إلى 47% في الظروف الطبيعية، و33% تحت الضغط الحراري. كما أدى إلى تحسين جودة المحاصيل من حيث الحجم واللذة.

الخطوات المقبلة في تطوير المحاصيل الذكية

تطبيق هذا التعديل الجيني على محاصيل أخرى مثل فول الصويا والقمح والذرة يعد خطوة هامة نحو تحقيق إنتاج زراعي مستدام قادر على التكيف مع التغيرات المناخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights