مقالات

محب الدين الخطيب ينتقد حسن البنا ويرفض خديعة التقارب

ممدوح إسماعيل

الشيخ محب الدين الخطيب أديب وداعية إسلامي كبير أصله سوري ولكنه عاش في مصر أكثر عمره وتوفى بمصر وهو خال الشيخ الداعية على الطنطاوي رحمهم الله

جاهد الشيخ محب الدين الخطيب الاحتلال الفرنسي

  وأسس مجلة الفتح الإسلامية وحذر من خطط الصهيونية في رسائل للسلطان عبد الحميد

  أسس مكتبة الدعوة السلفية ونشر أهم الكتب الإسلامية لابن تيمية وفتح الباري وكتاب العواصم من القواصم وغيرهم

تاريخه حافل بالعلم والعمل للإسلام

جمعه العمل للإسلام بالإمام حسن البنا رحمه الله وشارك في مجلة الإخوان المسلمون

ولكنه انتقد الإمام حسن البنا عندما شارك في دار التقريب مع الشيعة وكتب رسالة له قال فيها:

أنا صريح في أن من المستحيل التقريب مع الرافضة

 وقال: ماذا يريدون أن يزيلوا من الفوارق؟

هل يريدون أن نلعن معهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات وهن أهل البيت كما سماهن الله عز وجل في سورة الأحزاب {وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}؟

أم يريدون منا أن نمزق صحيحي البخاري ومسلم وبقية الكتب الستة وما في درجتها؛ لأن ما فيها من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم رواه هؤلاء الأصحاب المغضوب عليهم من الشيعة؟

أم يريدون منا أن نعتقد العصمة في غير الأنبياء، وأن نتخذهم مصدر تشريع، عملاً بما اخترعه شيطان الطاق لهؤلاء الضالين، وأن نقبل من التشريع المنسوب إليهم ما رواه الكذابون المحترقون تعصبًا وبغضًا لخير أمة أخرجها الله للناس؟

نحن نعرف أن البابا له أن يعدل في بعض شئون الكاثوليكية إلى حد ما، ولكن لم نكن نعرف أن في الذين يترددون على دار التخريب من ينتحل لنفسه في الإسلام مثل سلطان البابا في الكاثوليكية!

وبعد؛ فإن أصحاب رسول الله على مراتبهم -من أبي بكر وعمر إلى من يليهم- هم صفوة البشر والطبقة الممتازة من بني الإنسان في تاريخ الإنسانية، ونحن لا نقبل سبهم والبغي عليهم من يهودي فضلاً عن أن نقبله ممن يزعم الانتساب إلى الإسلام.

 …

وألف كتابه الشهير الذي فضح فيه فكر وضلال الشيعة وهو من أهم الكتب

وعنوانه (الخطوط العريضة التي قام عليها دين الشيعة الاثنى عشرية)

والكتاب كان ثورة كاشفة ماحقة فاضحة لضلالات الشيعة

وكان خطأ الإمام البنا رحمه الله في نقطة التقارب مع الشيعة واعتبارها مذهبا خطأ استراتيجيا في الدعوة الاسلامية

 لم يبن على علم أصيل ووعى بمخططهم وقد تسبب أن ورثته جماعة الإخوان بدون تبيان كأن البنا رحمه الله من المعصومين

وكان يجب المراجعة في هذا الخطأ خاصة بعد توحش الرافضة بعد إقامة دولتهم في ايران وتصديرهم فكرهم الضال واحتلالهم لبلاد المسلمين وسفك دماء المسلمين والتعاون في ذلك مع الكفار

انتبه بعض الاخوان لذلك الخطر خاصة في سوريا والخليج العربي وغيرهم

ولكن بقى سم هذا الخطأ يسرى في فكر قطاع من الإخوان حتى تعاموا عن ما فعله الرافضة في المسلمين من قتل واغتصاب لم يفعله اليهود

وخرج بعضهم ينادي بحتمية وحدة الصف مع الشيعة والتغاضي عن الخلافات

وهو لجهله يريد التغاضي عن الكفريات والحرب على المسلمين

 وهو ليس برأي إنما دياثة فكرية سياسية

فالشيعة أعداء محاربين كاليهود تماما لا فرق بينهما

وحربهم مع اليهود في إطار تنافس القوى

ومن يريد التغاضي هل يقبل تغاضى السوريين عن ما يفعله اليهود ويتحدون معهم ضد الشيعة الذين قتلوا منهم أكثر مما قتل اليهود في فلسطين منذ احتلالهم فلسطين!؟

والغريب أن يخرج أزهري إخواني لا يستحق أن أضع اسمه في مقالي يترحم على حسن نصر اللات وينعته بالشهيد ويؤكد أن ذلك طبقا لقادته!!

ويتغاضى عن إيمانه بعقيدة الرافضة الاثنى عشرية والتي منها سب وقذف ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها، وتكفير الصحابة إلا نفر ومنهم الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم أجمعين

ويزيد على ذلك مباشرته قتلهم أخواننا السوريين واستعانتهم بكفار روسيا لقتل المسلمين

ثم يتبجح ويترحم عليه وينعته بالشهيد

ربنا يحشرك معه

وهوى أحدهم في مستنقع لا قرار له واعتبر قتل حسن نصر اللات ضربة للأمة الإسلامية!!

يا لهذا الضلال

لقد تعاون الشيعة مع الأمريكان والروس على قتل الأمة الإسلامية في العراق وسوريا

فهم خنجر مسموم في ظهر الأمة الإسلامية

أعتقد لو كان الإمام حسن البنا رحمة الله عاش ليومنا هذا لتراجع عن خطأه

 ففي وقته لم يكن الشيعة فجرة كاليوم يقتلون المسلمين

أما اليوم فسيتراجع لما يرى من حرب قذرة شيعية ضد المسلمين

كما تراجع الشيخ القرضاوي رحمه الله وأعلن خطأه وأن حزب الله هو حزب الشيطان وحسن نصر الشيطان

ولكن أصحاب الهوى والخلل العقدي أضل من الأنعام

رحم الله الشيخ محب الدين الخطيب وأسكنه فسيح جناته

ممدوح إسماعيل

كاتب ومحامي مصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights