أخبار

محلل سياسي بوركيني : هكذا تحولت روسيا للشريك العسكري الأول لإفريقيا

قال المحلل السياسي البوركيني محمد الأمين سوادغو أنّ “لدى روسيا ما بين 1000 إلى 2000 جندي يعملون في جميع أنحاء مالي، لدعم قتال المجلس العسكري في مالي ضد عناصر داعش والقاعدة والمتمردين الانفصاليين بحسب تقارير دولية  …”.

وكتب سوادغو علي منصة “إكس ” وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة راند، فقد زادت مبيعات الأسلحة الروسية إلى أفريقيا من نحو 500 مليون دولار إلى أكثر من 2 مليار دولار سنويًّا خلال السنوات الأخيرةحيث تحصل الجزائر ومصر على أعلى نسب من واردات أنظمة الأسلحة الروسية، حيث تأتي 73% و34% من وارداتها من الأسلحة، على التوالي، من روسيا”.

واستدرك المحلل السياسي البوركيني قائلا :إذن الذين يتعاملون مع الروس في أفريقيا كثيرون، جميع الأنظمة العسكرية في أفريقيا، شمالها غربها جنوبها شرقها لها شراكة عسكرية مع الروس، ودول اتحاد الساحل الأفريقي الثلاث تعامل مثل غيرهم في نفس الشراكة العسكرية؛ تلك الدول التي تعاني من المؤامرات الغربية  التي تسرق خيراتها وتقتل سكانها من خلال مسلحين مجرمين عابر القارات …

وعاد للقول أخي دولتك التي فيها أو الدولة التي تقيم عليها أو التي تصفق لها تتعامل عسكريا مع الروس، إبدأ سهام نقدك بها أولا؛  إذا كنتَ لا تعلم إسأل غيرك يفيدك… هات دولة مهمة في الكون ولا تتعامل عسكريا مع الروس، لا أتكلم عن الفاجنر أو الفيلق الأفريقي الروسي؛ وانما عن الشراكة العسكرية بين البلدان…

وأضاف :في أفريقيا شعوب مسالمة تقتل ببنادق جماعات مسلحة لا تعرف شيئا عن الإسلام والإنسانية، رفعوا سلاحهم تحت شعار الاثنية والقبلية لا علاقة لها بالاسلام، ستلاحظون مصطلحات عنصرية في تعليقات بعض العنصريين التي تخالف الاسلام تماما، والذين يواجهون أولئك المسلحين الارهابيين يحمون أنفسهم بما يرونه مناسبا بعد أن تآمر الغرب كله عليهم.

وشدد سوادغو هذه هي الحقيقة التي تجري في الساحل الأفريقي، يخطىء من يعتقد أنها حرب للاسلام والمسلمين، أجزم لكم بأن 99% من القتلى في كل من بوركينافاسو والنيجر ومالي مسلمون، والحرب الدائرة في مناطق المسلمين، مزارعون مسلمون مسالمون هجروا من مناطقهم ظلما وعدونا؛ أكثر من 2مليون لاجىء داخلي في بوركينافاسو، ولهذا تعددت الانقلابات العسكرية بحثا عن حل حقيقي لوقف سفك دماء الأبرياء من الجماعات المسلحة الإرهابية.

وخلص في النهاية للقول :لقد حذرنا الاسلام من القبلية والاثنية، قال صلى الله عليه وسلم (دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ) المصطلحات العنصرية حرام في الاسلام، ولن يفهم ذلك من يحمل مشروعا قبليا اثنيا، ويرى غيره عبيده بسبب اختلاف لون البشرة،  هذه جاهلية لا علاقة للاسلام بها؛ ومن مات تحت نصرة الاثنية والقبلية فقد مات ميتة جاهلية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى